الرئيس بوتفليقة يؤكد قيام الجزائر بكل التدابير لأجل استكمال مسار النهوض بالمرأة أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بالعاصمة، بأن الجزائر جندت كل الوسائل و قامت بكل التدابير لأجل ان تستكمل مسار النهوض بالمرأة.وقال الرئيس بوتفليقة في كلمة إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية قرأها محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية أن "بلادنا جندت كل الوسائل و قامت بكل التدابير لأجل أن تستكمل مسار النهوض بالمرأة و تبوئها المكانة اللائقة بها على الصعيد السياسي الاقتصادي على حد سواء". وجاءت القوانين يواصل رئيس الدولة لتعطي ثمارها بأن رفعت من مشاركة المرأة في الحياة السياسية بنسبة 31.81 بالمائة في المجلس الشعبي الوطني في الانتخابات التشريعية الأخيرة سنة 2012 . كما سمحت البرامج و الآليات التى وضعتها الدولة لتسهيل ولوج المرأة للمقاولة النسوية وتشجيعها على العمل و الانتاج و الاستثمار في كافة القطاعات يشير رئيس الدولة من إنشاء 2.951 مؤسسة مصغرة من طرف النساء بدعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سنة 2011 . كما تم في إطار القروض المصغرة يضيف الرئيس بوتفليقة تمويل 451.608 مشاريع إلى غاية نهاية 2012 منها 273.504 مشاريع لفائدة النساء و هو ما يمثل نسبة 61 بالمائة . وأبرز رئيس الجمهورية، أن النتائج بدأت تتجلى على أرض الواقع في نساء جزائريات مقاولات وصناعيات و مبدعات في جميع القطاعات الانتاجية بكفاءة عالية مشهود لهن بها. ومن هذا المنظور، أعرب الرئيس بوتفليقة عن ارتياحه لما حققته المرأة الجزائرية و الى جانبها المرأة العربية "الناجحة في ميدان الصناعة و الحرف و الأعمال و الإعلام و التربية و الزراعة و السياحة و الخدمات المختلفة، ميادين لم تكن أبدا تطرح بالأمس أنها من اختصاصات النساء. في الجزائر يقول الرئيس بوتفليقة "كانت المرأة عبر التاريخ منتجة في بيتها في حقلها وفي محيطها المباشر وغير المباشر تساهم في الانتاج الفلاحي والحرفي والمنزلي إلى جانب دورها كأم وربة بيت, لم تكن النساء الجزائريات يعشن إلا من انتاجهن وهن في الريف في تكامل تام مع اشقائهن الرجال من اجل اكتفاء ذاتي وإن كان في الحدود الدنيا". واليوم يواصلن يؤكد رئيس الجمهورية "ذات العمل في الارياف والمدن بعد أن ارتفع رصيدهن من العلم والمعرفة والخبرة الميدانية وذلك من خلال مساهمتهن في كافة القطاعات الانتاجية والخدمية فضلا عن المشاركة في تسيير الشؤون العامة المحلية والوطنية". وهذا يعني مثلما أشار "اننا بما نملك من قاعدة ثقافية وتقاليد ايجابية وخبرة تاريخية وامكانيات مالية ومادية ووسائل تنظيمية قادرون على ان نمتلك الارضية الصلبة لانطلاقة واعدة للمرأة في هذا المجال ليس امامنا سوى ان نثمنها ونوجهها لكي ندفع بها قدما الى الامام ونمكنها من البقاء وتحقيق الغايات المسطرة". و أعتبر رئيس الجمهورية هذا النجاح رسالة قوية لكل أنحاء العالم على الآفاق الواعدة التى بدأ مصير النساء العربيات ينفتح عليها. كما اعتبر رئيس الجمهورية من جهة أخرى، أن المقاولة النسائية أصبحت حقيقة اقتصادية ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مسار البناء الاقتصادي. وأوضح أن "هذا المؤتمر بالحجم الذي ينعقد به ومن خلال عنوانه يشكل اعترافا لا شك فيه بأن المقاولة النسائية أصبحت حقيقة اقتصادية ينبغي أخذها بعين الاعتبار في مسار البناء الاقتصادي وفي نقل المرأة الى أداء أدوار أخرى في الحياة الوطنية والعربية تتميز بالفعالية والتحدي و الابداع". كما يعتبر المؤتمر يضيف رئيس الدولة تتويجا لكفاح سابق دام عدة عقود من الزمن ذلك أنه لم يكن من السهل للمرأة العربية في مجتمعات شبه مغلقة أن تصل الى ما وصلت اليه اليوم وأن تؤكد حضورها في الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتكشف عن خبراتها وقدراتها في هذا المجال. وأكد رئيس الجمهورية أنها لخطوة كبيرة تخطوها المرأة العربية اليوم بالكشف عن هذا التوجه الذي يتضمن أكثر من معنى ويحمل أكثر من دلالة. فبعد طرح البعد الاقتصادي و البعد التكنولوجي وإبراز قدرات النساء العربيات على خوض غمار المشاركة في جميع القطاعات فضلا عن المكتسبات التى تحققت لها في الجوانب السياسية و الاجتماعية يقول الرئيس بوتفليقة "لم يعد من العسير اليوم الحديث عن امكانية تخطي النساء العربيات لما واجهنه من صعاب وعراقيل في العقود الماضية بما يملكنه من إرادة و قدرة على المثابرة و استمرارية في العمل". وقال رئيس الدولة أن معدل الاناث في النشاط الاقتصادي بالدول العربية حسب تقرير التنمية الانسانية العربية لسنة 2009 لا يمثل سوى 26.7 بالمائة و قد كان تقرير سنة 2005 الذي جاء تحت عنوان "نحو نهوض المرأة في الوطن العربي" قد رسم صورة قاتمة عن وضع المرأة الاقتصادية في المنطقة". في نفس السياق أضاف أن التغييرات التى حصلت منذ تلك الفترة أكدت الاشارة الايجابية التى جاء بها التقرير بازدياد النساء صاحبات الاعمال و الدور الذي لعبته السياسات الاقتصادية المعدة تجاه تمكين المرأة و التى تضافرت بشأنها جهود منظمة المرأة العربية". في سياق متصل، أكد رئيس الجمهورية على أهمية وضع استراتيجية المقاولة وريادة الاعمال النسائية ضمن البعد الاقليمي والعالمي الجديد. وشدد على أهمية ادراج التغيرات الحاصلة بالنسبة للمرأة في هذا المستوى ضمن متطلبات التحولات الكبرى الحاصلة على النطاق العربي والعالمي المتعلق بطبيعة وإشكال الانتاج الجديدة ودور التكنولوجيات المتقدمة في ذلك.