الدرك يستجوب 19 شخصا في قضية تهريب الفوسفات لصالح شركة هولندية مفلسة علم من مصادر موثوقة أن مصالح الدرك الوطني بعنابة أنهت الاستماع ل 19 شخصا بينهم إطارات ببنك الجزائر، البنك الوطني الجزائري ،وزارة التجارة ومدراء بمجمع " فرفوس" وكذا الشركة الجزائرية للتأمين و ضمان الصادرات في قضية الفساد التي هزت عملاق الفوسفات بعنابة. مصالح الضبطية القضائية واصلت الاستماع بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة إلى إطارات في قضية ما يسمى بتهريب الفوسفات الخام من قبل شركة "ترموفوس انترناسيونال" الهولندية المفلسة دون الالتزام بالإجراءات القانونية في ما يخص احترام التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتوطين الأموال لدى البنوك الوطنية،حيث بلغت كمية الفوسفات المهربة 35 ألف طن تم شحنها على متن الباخرتين "سير البار" و " فيكتور اكاشوف" البانميتين من ميناء عنابة في شكل صفقة تصدير مادة الفوسفات الخام تمت بين مجمع ''فرفوس'' و"سوميفوس" لإنتاج الفوسفات بمنطقة جبل العنق بولاية تبسة والشركة الهولندية المفلسة بقيمة أكثر من 04 ملايين دولار دون تسديدها المستحقات المالية. وقد استمعت الفرقة الاقتصادية التابعة للمجموعة الولائية لدرك عنابة ، في بداية التحقيق إلى إطارات وحدة الشحن التابعة لمركب " سوميفوس" بميناء عنابة، باعتبار أن شحنة الفوسفات الخام المهربة باتجاه هولندا ، انطلقت من الرصيف المخصص للوحدة بداخل الميناء ، وتم شحنها على متن باخرتين شهري أوت و سبتمبر من عام 2012، بحمولة تقدر ب 35 ألف. وتضيف ذات المصادر بأن الشركة الجزائرية لتأمين و ضمان الصادرات " كاجكس" رفضت منح مجمع فرفوس المبلغ المالي للضمان على الشحنة المستوردة، على خلفية مخالفة مسؤوليها للتشريع وعدم تجديد عقود التأمين في الآجال المحددة ، ما ضيع على مجمع " فرفوس" ، حق تأمين حقوقها لدى الزبون الهولندي. كما أثبتت تصريحات المتهمين والشهود لدى سماعهم بأن الشركة الهولندية " ترموفوس انترناسيونال " أبلغت الطرف الجزائري بأن الشركة على حافة الإفلاس وقد شرع ملاكها في تصفيتها تمهيدا لبيعها ،في حين مسؤولو مجمع فرفوس ، لم يأخذوا الأمر بشكل جدي ما فسح المجال لشركة الهولندية المفلسة ، لشحن الفوسفات دون الالتزام بالقوانين المعمول بها في إبرام صفقات بيع وتصدير مادة الفوسفات الخام من وإلى دولة أجنبية، و كيفية تلقي المستحقات المالية التي تستوجب تقديم " رسالة قرض" من قبل الشركة الأجنبية قبل تصدير الشحنة. قضية تهريب الفوسفات اكتشفت بعد تنقل مسؤولي شركة "سوميفوس" منذ أشهر إلى هولندا للبحث عن مقر الشركة و مسؤوليها، جراء انقطاع الاتصالات بين مسؤولي الشركة الجزائرية والشركة الهولندية ، حيث تفاجأ أعضاء بعثة شركة "سوميفوس" عند وصوله إلى موقع الشركة الهولندية بأنها أعلنت الإفلاس وأغلقت جميع وحداتها ومكاتبها التمثيلية بهولندا، وتم شراؤها من قبل رجال أعمال من جنسية إسرائيلية يتواجد مقرها المركزي بكزاخستان .