اتفاقية شراكة بين وزارة الصناعة ومؤسسة '' نجمة ''حول الابتكار والدعم التكنولوجي للمؤسسات وقعت أمس وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار والمتعامل الثالث للهاتف النقال '' نجمة '' اتفاقية شراكة حول الابتكار والدعم التكنولوجي للمؤسسات، بهدف تعزيز تكنولوجيات الإعلام والاتصال في النشاط المؤسساتي وتكثيف '' اقتصاد المعرفة '' القائم على أساس الكفاءة الوطنية. وتتمحور هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في فندق الأوراسي بالعاصمة من طرف رشيد موساوي المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجوزيف جاد المدير العام لنجمة بحضور وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني حول ترقية الابتكار، الإبداع والتنافسية لمؤسسات القطاع الصناعي من خلال إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال كناقل بناء وكوسيلة تحديث وترقية لهذه المؤسسات. وفي كلمته الافتتاحية التي سبقت مراسم التوقيع على الاتفاقية أبرز وزير الصناعة السيد رحماني أن هذه الاتفاقية تهدف إلى دعم المؤسسات الناشطة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا تشجيع خلق ونمو المؤسسات الناشئة المبتكرة من قبل الشباب الجزائري والتي هي عبارة عن مؤسسات حديثة النشأة التي يسيرها الشباب المتخرج حديثا من الجامعات، والذين يتم مرافقتهم في محاضن خاصة إلى غاية بلوغ الابتكار درجة الإنتاجية. وقال أن الاتفاقية التي تم توقيعها أمس مع المتعامل '' نجمة '' تأتي تنفيذا للاتفاقية الإطار التي سبق وأن تم توقيعها مع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لترقية استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في القطاع الصناعي بهدف تطوير و ترقية تنافسية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في القطاع الصناعي، وإعطائها المؤهلات التي تسمح لها بتحقيق قفزة كمية ونوعية نحو تطوير طاقاتها الإنتاجية و الإبداعية و مواكبة مسار الاقتصاد الافتراضي العالمي ما سيسمح من جهة أخرى بتحسين منتوجاتها أوالخدمات التي تقدمها من أجل تعزيزمكانتها في السوق الوطنية من جهة، والاستحواذ على حصص أكبر في السوق الخارجي والمساهمة بفعالية في تحقيق النمو الاقتصادي للبلاد. وحرص ممثل الحكومة على التأكيد بأن المؤسسات الواقعة في ولايات الجنوب معنية على قدم المساواة بنظيراتها في شمال البلاد. وبصفتها أول مؤسسة شريكة لقطاع الصناعة قبل توسيع المجال للمتعاملين الآخرين في الميدان، أكد المدير العام لنجمة جوزيف جد أن مؤسسته ستقدم خبرتها التكنولوجية في مجال الابتكار وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتشجيع خلق مؤسسات ناشئة ابتكارية واحتضان مشاريع المقاولين الجزائريين الشباب، وقال أثناء تدخله بذات المناسبة أن مؤسسته ستقدم كل خبرتها لربط الصناعي بالعالم الرقمي وتوفير أرضية رقمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تحسين الأداء الاقتصادي والتسيير ونقله من الطرق التقليدية إلى النمط المعتمد على الرقمية وتحسين تنافسيتها، مبرزا بأن الدعم الذي ستقدمه نجمة '' سيتجسد من خلال وضع برنامج للتحضين والولوج إلى أرضيات تكنولوجية تمكن من تطوير خدمات جديدة وآليات نقل خبرة بالشراكة مع خبراء وطنيين ودوليين وقال ان هذا الدعم سيضمن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال كوسيلة للرفع من التنافسية وخلق القيمة المضافة. وأضاف السيد جوزيف جد '' إن انضمام '' نجمة '' إلى مجهودات السلطات العمومية الهادفة إلى ترقية التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في النسيج الصناعي الوطني بإطلاق هذه الشراكة الواعدة والنفعية مع وزارة الصناعة يرمي لتشجيع خلق مؤسسات ناشئة تكنولوجية ، مؤكدا حرص مؤسسته على تقديم خبرتها ودعمها التكنولوجي لتجسيد هذه الشراكة، من خلال اعتماد المشاركة في الديناميكية الوطنية لازدهار المؤسسات الجزائرية وتثمين قدرات الإبداع الهائلة لدى الشباب الجزائري في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وهذا قصد تطوير نشاطات ذات قيمة مضافة عالية والمساهمة في استحداث مناصب شغل مؤهلة. وفي ندوة صحفية نشطها في أعقاب مراسم التوقيع على هذه الشراكة قال السيد جد ان بداية تنفيذ الاتفاق سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة مشيرا إلى أن العملية التي ستقتصر في البداية على المؤسسات العمومية سيتم توسيعها في المستقبل إلى الشركات الخاصة بالتنسيق مع منظمات أرباب العمل. كما حرص على التأكيد بأن كل المؤسسات التي ترغب الاستفادة من خدمات مؤسسته لن تكون بحاجة إلى اقتناء التجهيزات الخاصة بفتح مواقع الكترونية لها أو بريدا الكترونيا خاصا بها باعتبار ان نجمة هي التي ستتكفل بكل ذلك وبأسعار غير تجارية، وقال بأن هذه العملية سيكون للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بولايات جنوب البلاد حظها الأوفر فيها وأنه سيوجه تكوينا متخصصا لأبناء الجنوب في مجال التكنولوجيات الحديثة في ولاياتهم في مراكز تكوين خاصة بنجمة سيتم فتحها لهذا الغرض.