الجزائر (0) --- غانا (2) أواسط الخضر يودعون الكان في سيناريو كارثي ملعب عمر أوسياف بعين تموشنت، جمهور غفير، طقس ربيعي، أرضية صالحة. الحكم: بيسيما من إثيوبيا الهدفان: سيدو ساليفو (د5) وأسيفوا (29د) ل غانا الجزائر: طورش، عولمي، تومي، مداني، بلعلام (زنادي 57)، بورديم، شريفي، بن قابلية (إيزرغوف 46)، صايغي، فرحات، حدوش (والي 46). المدرب: نوبيلو غانا: هانتوي، أوركفول، بوبوري، مينسا بابا، مينسا (ديريك 57)، نتيتيا، أشيوا (قايمفي 60)، أسيفوا، سيدو ساليفو، أودجار أنابا .المدرب: سيلاس. سجل أواسط الخضر عشية أمس ثاني هزيمة لهم على التوالي في نهائيات "كان أقل من 20 سنة"، في سيناريو هو الأسوء لمنتخبنا الوطني، الذي سجل نكسة جديدة مفوتا على نفسه فرصة تاريخية للتأهل إلى نهائيات المونديال المقرر بتركيا، على اعتبار أنه تجنب الأدوار التصفوية للمونديال كونه مستضيف الكان، مانحا بذلك التأشيرة الثانية لمنافسه الغاني، والذي عرف كيف يستغل ضعف تشكيلة نوبيليو، الأخير الذي أثبت محدوديته، وفشل خياراته التكتيكية، وحتي فيما يتعلق بالتشكيلة، رغم استفادته من كل الوسائل والإمكانيات، طيلة البرنامج التحضيري الذي دام حوالي 15 شهرا. وبالإضافة إلى كل هذا لم يحسن التقني الفرنسي ولا حتى أشباله الذي اختار أغلبيتهم من فريق أكاديمية الفاف التي تنشط بطولة بيضاء (وطني الهواة)، أفضلية الأرض والجمهور، الأخير الذي دفعته هذه النكسة إلى تشجيع المنافسين، بعد أستاء من مردود الخضر الذين ظهروا بوجه باهت. بداية المرحلة الأولى عرفت تحكما في الكرة من جانب الخضر، لكنهم عجزوا عن صنع فرص للتهديف أمام دفاع غاني منظم وقوي، كما ارتكب رفاق فرحات عدة أخطاء، مقابل تمكن المنافس من افتتاح باب التسجيل باكرا في الدقيقة 5، بقذفة قوية من على بعد 35 م لسايدو ساليفو، وكاد الغانيون تسجيل هدف ثان (د:14) بواسطة أسيفوا بقذفة مرت جانبية، رد عليها الخضر في الدقيقة 16 بمخالفة حدوش التي وجدت رأسية بلعلام التي لم تكن مصوبة كما ينبغي، نفس اللاعب ضيع فرصة حقيقية في الدقيقة 20، حيث لم يستغل جيدا التمريرة الجميلة لزميله فرحات، وظهر جليا ان أشبال نوبيلو كانوا تائهين ويلعبون بدون خطة، وكانت كل هجماتهم مركزة على الثنائي فرحات و حدوش، فيما تمكن الغانيون من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 30 بواسطة أسيفوا، وهو الهدف الذي منحهم أكثر ثقة. وقد حاول نوبيلو في المرحلة الثانية إعطاء نفس جديد لفريقه بإجراء بعض التعديلات، حيث أقحم كلا من والي و إيزرغوف مكان حدوش وبن قابلية، لكن هجوم الخضر ظل عاجزا، إذ لم نسجل فرصا تذكر باستثناء بعض القذفات من بعيد التي لم تقلق الحارس الغاني، وظهر فرحات معزولا كما تأكدت الخيارات العشوائية لنوبيلو، ما أغضب أنصار الخضر الذين سرعان ما تحولوا لتشجيع الغانيين إلى غاية نهاية المباراة بهزيمة مذلة لأواسط الخضر.