مجهولون ينبشون قبر طفل بمقبرة القماص و يمارسون عليه الشعوذة تعرض ليلة أمس الأول قبر طفل في مقبرة حي القماص بقسنطينة، للنبش من قبل مجهولين استعملوا جثته لممارسة طقوس الشعوذة و السحر عليه، قبل أن يتركوه مرميا أرضا و يفروا نحو وجهة مجهولة. «النصر» لاحظت صباح أمس أن الحفرة التي أخرجت منها جثة الطفل لا يتعدى طولها 60 سنتيمترا و لا تزال مملوءة بمياه استعملها الفاعلون لغسله بها بغرض الشعوذة، كما شاهدنا بجانبها شاهدين تم رميهما غير بعيد عن القبر، بينما لم نجد جثة الطفل، حيث نقل إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي، و يتعلق الأمر برضيع ميت عمره بين ثلاثة و أربعة شهر و لم يمر على وفاته أكثر من عشرة أيام. الحادثة الشنيعة و بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر مطلعة، اكتشفت في حدود الساعة السابعة و النصف من مساء أمس الأول، عندما لاحظ شخص، قيل لنا أنه مضطرب عقليا، جثة طفل مرمية بين القبور على بعد نحو 100 متر من البوابة السفلية لمقبرة القماص، ليعلم الحارس المناوب الذي وجد الرضيع خارج الحفرة التي كان مدفونا فيها و منزوع الكفن، حيث أبلغ على الفور مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان و حولت الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي. و قد ذكر مصدر مطلع أن مجهولين قاموا بنبش القبر ثم غسل الطفل داخل الحفرة باستعمال المياه و الصابون، و من ثم تم ملأ تلك المياه في قارورات يرجح أنها سوف تستعمل في أعمال السحر، كما تعمدوا ترك الرضيع منزوع الكفن تحت السماء لتطبيق طقوسهم الشيطانية. و بحسب المصدر ذاته فإن مصالح الأمن قد تفتح في الساعات القليلة المقبلة تحقيقا لتحديد هوية الفاعلين، الذين ذكر عاملون في المقبرة أن الوصول إليهم صعب باعتبار أن من يترددون على المقبرة كُثر و أغلبهم من النسوة اللاتي يتجولن بحرية بين المقابر، زيادة على أن غياب حاجز في الجهة العلوية للمكان جعل، حسبهم، الدخول إليه سهل جدا، خاصة و أن نزاعا قضائيا مع مالك الأرضية المجاورة لا زال قائما و حال دون بناء سياج. و بحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، فإن الطفل سليم الجسد و لا يزال مجهول الهوية، حيث لم يتقدم أهله إلى غاية منتصف نهار أمس للتعرف عليه، و تبعا لذلك لن تعاد عملية الدفن إلا بأمر من وكيل الجمهورية، كما أكدت لنا مصادر من مقبرة القماص أن أقارب الضحية لم يأتوا بعد و تحدثوا عن صعوبة معرفة هويته لأنه لم يدون بعد في السجلات و لم يبنى قبره كونه توفي حديثا، بينما تحدث عدد من حفاري القبور عن استحالة تذكرهم هوية الطفل بسبب كثرة العمليات التي يقومون بها كل يوم، على حد تعبيرهم. عاملون في مقبرة القماص قالوا أنهم لم يشهدوا منذ أزيد من عشرين سنة حادثة بمثل هذه البشاعة، أثارت سخط العديد من المواطنين الذين لم يكادوا يستفيقون من حادثة اختطاف و مقتل الطفلين هارون و إبراهيم.