المجلس التنفيذي الولائي ينشر غسيل قطاع الصحة بباتنة كشف، أول أمس، اجتماع للمجلس التنفيذي لولاية باتنة، المخصص لمناقشة ملف الصحة، عن جملة من العيوب والنقائص التي يتخبط فيها القطاع بالولاية والتي انعكست مباشرة على نوعية الخدمة العمومية المقدمة في مجال الصحة للمواطن. الاجتماع الذي ترأسه والي الولاية أماط اللثام عن كثير من العيوب في التسيير عبر مرافق صحية في عديد البلديات خاصة منها ما تعلق بالصحة الجوارية، حيث أكد المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية تلقيه شكاوى متكررة من طرف المواطنين حول تدني الخدمة الصحية، معتبرا أن حجم الانجازات في القطاع لم يرق إلى مستوى الخدمة المنتظرة ،مقرا بوجود اختلالات . وفي هذا السياق انتقد ذات المسؤول عدم استغلال أجهزة طبية وبقائها مكدسة لسنوات مثلما هو عليه حال جهاز الكشف بالأشعة بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية سقانة والذي لم يشتغل منذ استقدامه قبل 08 سنوات ،في وقت يتكبد فيه سكان المنطقة معاناة التنقل إلى مستشفى بريكة أو التوجه للمستشفى بعاصمة الولاية لإجراء الكشف وهو ما ينطبق على نفس الجهاز بعيادة بوزينة ،الذي لم يُستغل منذ 06 سنوات ،إضافة لانعدام الإنارة العمومية في محيط العيادة وافتقارها للأدوية ،مما أصبح يُشكل هاجسا للسكان أثناء نقل المرضى للعيادة المتعددة الخدمات. وبدائرة رأس العيون في الجهة الغربية من الولاية لم يتم تشغيل 03 أجهزة كشف في كل من القصبات، الرحبات، رأس العيون وهو ما جعل الوالي يبدي استياءه لعدم استغلال تجهيزات طبية في المرافق والمؤسسات الصحية، وتساءل من جهة أخرى عن سبب بقاء مرافق أخرى دون تجهيز، وغلق أخرى لأبوابها خاصة بالنسبة لقاعات العلاج، وحمَل المتحدث مسؤولية التسيب والإهمال الناتج في القطاع الصحي لمدراء المؤسسات الصحية ، مؤكدا بأن نجاح التسيير يكمن في تحسين الخدمة وليس استهلاك الأغلفة المالية، ولم يتوان ذات المسؤول عن كشف ما يعانيه القطاع الصحي بالولاية وأمر في هذا السياق مدير الصحة ومدراء المؤسسات الصحية الجوارية بالإسراع في إعداد دفاتر الشروط قبل الحصول على القروض المالية سواء لإنجاز هياكل جديدة أو فيما تعلق بتموين المؤسسات لتفادي التأخر، وعبَر المتحدث عن استيائه لعدم توفير الوجبات الغذائية مؤخرا بالمؤسسة العمومية للصحة بمروانة رغم ما يتم توجيهه من أغلفة مالية خصيصا للتموين بالأغذية ، كما أمر بعرض الأثاث والتجهيزات القديمة للمؤسسات الصحية لبيعها في المزاد العلني بدل تكديسها ،مشيرا إلى تحول قاعتي علاج في كل من حي دوار الديس بعاصمة الولاية وأخرى ببلدية أولاد سلام إلى مركزين لتجميع ما هو قديم من التجهيزات، وعلى غرار عدم استغلال تجهيزات وعتاد طبي والتأخر في إعداد دفاتر الشروط، طرح بعض رؤساء الدوائر مشاكل أخرى في أقاليمهم كعدم فتح عيادات لأبوابها كقاعة العلاج ببلدية الحاسي، وقاعتين ببريكة في كل من طريق الجزار وقرية عين الحيمر إضافة أن الأخيرة يتهددها الانهيار بعد أن اجتاحتها الفيضانات مرات عديدة، وإذا كانت قاعات علاج لم يُستغل فيها العتاد المتوفر فإن عيادات أخرى تتوفر على التجهيزات ويغيب فيها الأخصائيين مثلما ينطبق عليه حال قاعة العلاج ببلدية عزيل عبد القادر حيث تتوفر على عتاد طب الأسنان دون وجود الطبيب المختص، وعلى النقيض من ذلك تتوفر عيادة بلدية أولاد سي سليمان على كرسي معطل لطب الأسنان وطابق في المبنى غير مستغل. وفي نفس الدائرة تعرف بلدية تاكسلانت تأخرا في ترميم العيادة المنجزة في 1969 والتي تقدم خدمات متواضعة في وقت عاد فيه السكان للمنطقة بعد أن هجروها بسبب العشرية السوداء، وفيما يخص الأطباء تفتقد عديد المؤسسات الصحية للأخصائيين نظرا للعجز المسجل ب70 طبيب وناهيك عن ذلك يعاني المتواجدون في بعض المؤسسات من ظروف إقامة غير مريحة داخل سكنات f2 وهو ما يشتكي منه أطباء ببريكة. مدير الصحة وفي رده على المشاكل التي يعاني منها القطاع أقر بوجود اختلالات ومجهودات في مقابل ذلك لتحسين نوعية الخدمة ،وفيما يخص العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين، أكد بأن مصالحه تنتظر إيفاد الوزارة الوصية أطباء مختصين.