السجن النافذ لعصابة "باباي" المختصة في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة بباتنة أصدرت مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة أحكاما بالسجن النافذ والبراءة لأفراد عصابة متهمين بالحيازة والمتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة وتهمة الشروع في زراعة القنب الهندي للمتهم الرئيسي. حيث أدانت المحكمة كلا من المتهمين (ب ع) 36 سنة، و(أ م) 35 سنة ب14 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية ب80 ألف دينار عن تهمة جناية الشروع في زراعة بذور القنب الهندي للمتهم الأول والترويج للأقراص المهلوسة للمتهم الثاني ،إضافة لجنحة الترويج والمتاجرة في المخدرات، وسلطت ذات المحكمة عقوبة 18 شهرا حبس نافذة للمتهم (ب ا) 42 سنة عن تهمة المتاجرة بالمخدرات وحيازة سلاح أبيض، وكان متهمين اثنين (م م) و(ب م) قد استفادا من البراءة. وقائع القضية تعود للثامن عشر جانفي من السنة الماضية، حيث أوقفت عناصر الدرك الوطني لفصيلة الأبحاث بباتنة المدعو (ب ع) المكنى "باباي" وذلك بعد معلومات تلقتها حول حيازته وترويجه للمخدرات، وهو ما توصلت إليه فعلا بعد تفتيش مسكن المشتبه فيه والكائن بشارع علي جار الله بحي الشهداء، حيث عثر رجال الدرك بداخله على صفيحة مخدرات وزنها 85 غرام، مبلغ مالي 88 ألف دينار، وقاطعين، و07 ولاعات، وسكين من نوع (كلانداري ذو 03 نجوم)، سكين صغير الحجم، وكمية من غذاء العصافير ومعها بذور أخرى تتمثل في بذور القنب الهندي، ولدى فتح تحقيق مع الموقوف صرح بأن كمية المخدرات ملك لصديقه (م م) المكنى "بنانه" سلمها له مؤقتا ،فيما اعترف بملكيته لباقي المحجوزات، وبعد مواصلة التحقيق تم توقيف المدعو "بنانه" والذي اعترف بمعرفته ل"باباي" لكنه نفى نفيا قاطعا تسليمه إياه للمخدرات ،وعلى إثر ذلك وسعت مصالح الدرك تحقيقاتها وأوقفت مشتبه فيهم آخرين ،حيث ضبطت المدعو (ب ا) بحوزته نصف قرص مهلوس نوع (باركديل) وخنجر صغير واعترف بمعرفته للمدعو "باباي" وصرح بأنه هو من يبيعه الحبوب الهلوسة ،مؤكدا بأن المدعو (ا ب) هو الممول الرئيسي للمخدرات، وبتوقيف الأخير على متن سيارة هيونداي أتوس وبتفتيشه عُثر على صفيحتين من المخدرات مخبأتين بإحكام في تبانه الداخلي وعلى 06 صفائح أخرى بداخل السيارة، وعند تفتيش مسكنه عثرت مصالح الدرك على كمية أخرى معتبرة من الأقراص المهلوسة واعترف المشتبه فيه بحيازته للأقراص المهلوسة في حين أكد أن المخدرات تعود ملكيتها للمدعو (ب ا) وأضاف بأن مصدر المخدرات هو المدعو (م ر) المكنى بالخنفوس والقاطن بعين مليلة ولدى تمديد الاختصاص نفى المتهم الأخير ما نسب إليه في قضية المخدرات واعترف بمعرفته (ا م) .