بلدية قسنطينة تقترح إخلاء المدينة القديمة من السكان اقترح رئيس بلدية قسنطينة إخلاء المدينة القديمة من ساكنيها لإتمام أشغال الترميم قبل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و كشف عن الانتهاء في ظرف شهرين من دراسة أزيد من 35 ألف ملف لطالبي السكن الاجتماعي منذ 9 سنوات على الأقل. و خلال عملية تنصيب المجلس الولائي التنفيذي للسياحة و الصناعة التقليدية أول أمس، أكد رئيس بلدية قسنطينة أنه قد رفع مقترحا إلى رئيس الدائرة من أجل إخلاء المدينة القديمة التي عرفت الشتاء الماضي انهيار أزيد من 7 بنايات و بات من الضروري ترحيل حوالي ألف عائلة تقطن بها إلى سكنات جديدة، و ذلك لاستحالة إتمام مخطط الحماية للمدينة القديمة حيث لا يمكن، كما قال، القيام بأية أشغال في البنايات و العائلات بداخلها، خصوصا و أن البعض لا يزالون “يلجأون" إلى حيلة هدم المساكن من أجل الترحيل، داعيا إلى ضرورة التفكير بسرعة في إيجاد مخرج للمشكلة قبل سنة و نصف فقط من حلول تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، كما انتقد أشغال الترميم التي عرفتها المدينة القديمة و قال أنها لم تكن في المستوى، مع العلم أن الوالي سبق له و أن وعد بترحيل 500 عائلة تقطنها و قال بأن هؤلاء يعيشون وضعيات لا إنسانية لا تحتمل الانتظار أو البرمجة. من جهة أخرى كشف المير للنصر بأن عملية إحصاء و تحيين قوائم طالبي السكن الاجتماعي ببلدية قسنطينة بين سنتي 1990 و 2004، لا تزال مستمرة و تعرف حاليا دراسة قرابة 34 ألف ملف، من أجل تطهير القوائم و التدقيق فيها، خصوصا بعد أن تبين أن كثيرا من المواطنين إما توفوا أو غيروا مقار إقاماتهم أو استفادوا من صيغ سكنية أخرى، حيث من المنتظر أن تنتهي العملية، كم قال، في ظرف شهرين على الأكثر، رافضا تقديم موعد الإعلان عن أسماء المستفيدين، بسبب عدم حصول مصالحه على الحصص المخصصة للبلدية من ديوان الترقية و التسيير العقاري. يذكر أن الإحصاء انطلق بداية السنة و أشرف عليه 10 فرق بلدية موزعة على القطاعات الحضرية العشرة و مهمتها التدقيق في الملفات و التحقيق الاجتماعي فيها بالقيام بزيارات ميدانية بالتعاون مع جمعيات الأحياء، و تأتي العملية بعد سنوات على بقاء ملفات مائات طالبي السكن الاجتماعي حبيسة الأدراج، حيث لا يزال الكثير منهم يعيشون في شقق ضيقة أو مهددة بالانهيار و منهم ما اضطر للاستئجار أو للعيش داخل المستودعات و لدى الأقارب.