الجفاف وقلة الأعلاف يعرقلان تطوير شعبة تربية المواشي ببسكرة طرح العديد من مربي الماشية على هامش تظاهرة عيد الكبش التي نظمت قبل أيام بمدينة أولاد جلال عدة نقائص تعيق تطوير هذه الشعبة الفلاحية بولاية بسكرة . وأوضح أحد المربين - وهو من بين المتنافسين في مسابقة أحسن كبش المنظمة ضمن فعاليات هذه التظاهرة التي تهدف أساسا لتشجيع حرفة تربية المواشي وعلى الأخص تطوير والمحافظة على السلالة العالمية العريقة والمعروفة بسلالة كبش أولاد جلال – في حديث للنصر أن الموالين بمنطقة أولاد جلال وبولاية بسكرة عموما يعانون من مشكل الجفاف الذي يضرب سنويا المناطق الرعوية بالمنطقة ويُهدد قطعان الماشية بالعطش مما يضع هؤلاء أمام تحدي البحث عن الماء وتوفيره ولو بأغلى الأثمان . وهو ما يجعلهم في ترحال دائم وسط المراعي الصحراوية بحثا عن الماء والكلأ ، لكن النتيجة الحتمية التي يصل لها أغلب المربين كما يضيف هي الاستقراربالقرب من أحد التجمعات الريفية والعمل على جلب ماء الصهاريج بشكل يومي لسقاية الماشية. ويتمثل المشكل الثاني حسب هذا المربي وهو لا يقل ضررا عن مشكل الجفاف في ضعف كمية الأعلاف التي توفرها الدولة للمربين ، فحسبه فإن رأس الماشية الواحد يحتاج يوميا على الأقل إلى 1 كلغ من الأعلاف من شعير أو نخالة أو غيرهما غير أن الحصة التي تمنحها المصالح المختصة هي 300 غ لكل رأس غنم . وهو ما يجعل الكميات المتوفرة على مستوي دواوين الحبوب غير كافية للحفاظ على الثروة الحيوانية. ويضيف ذات المتحدث أن التموين بالأعلاف يتوقف كل سنة في الفترة الممتدة ما بين شهري ماي وسبتمبر ما يضطر المربين إلى مغادرة إقليم الولاية نحو الشمال بحثا عن الماء والكل. كما أشار إلى مشكل النقص الفادح في كمية اللقاح المخصص للماشية ضد مرضي الجدري والحمى المالطية . وتشكل هذه المعيقات في مجملها ظروفا صعبة تجعل من التمسك بهذه الحرفة ضربا من المخاطرة المالية ناهيك عن الحديث عن ترقية وتطوير السلالة المحلية ذات الشهرة العالمية. يذكر أن عدد المربين بالولاية بلغ هذه السنة حسب الإحصائيات التي كشفت عنها الجهات الرسمية خلال معرض نظم ضمن فعاليات تظاهرة عيد الكبش في طبعتها الثالثة 8531 مربي أغنام، 259 مربي أبقار حلوب، 637 مربي النحل، 41 مربي الدواجن، 17 مربي الماعز، 2 مربي الخيول و2 مربي أبقار التسمين.