الدولة تحرص على تسهيل أداء مهنة الصحافة واستكمال النصوص و التشريعات الرقي بالمهنة يتطلب تغيير ذهنيات المتعاملين مع الاعلام والعاملين فيه أكّد وزير الإعلام محمد السعيد حرص الدولة الدائم على تسهيل أداء وتطوير مهنة الصحافة، وتهيئة المناخ الملائم لذلك سواء باستكمال وضع النصوص والتشريعات وإصدار المراسيم التنفيذية أو بدعم كل المبادرات الخلاقة في هذا المجال، ودعا الأسرة الإعلامية مرة أخرى إلى تنظيم نفسها في اطر قانونية حتى تساهم في ورشات العمل المفتوحة التي ترمي إلى تنظيم قطاع الاتصال. نظّم وزير الاتصال محمد السعيد أمس حفل استقبال على شرف الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف للثالث ماي من كل سنة بقصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة حضره مسؤولو وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة، وعدد كبير من الصحفيين من أجيال ووسائل متعددة. وذكّر وزير الاتصال في كلمة بالمناسبة بحرص الدولة الدائم على تسهيل أداء وتطوير المهنة وتهيئة المناخ الملائم لذلك سواء باستكمال وضع النصوص التشريعية وإصدار المراسيم التنفيذية، أو بدعم كل المبادرات الخلاقة التي من شأنها أن تضيف قيمة جديدة للعمل الصحفي بما يكرس مبادئ العمل الإعلامي الموضوعي النزيه والمحترف، في ظل التقيد بمبادئ وآداب وأخلاقيات المهنة والتخلص من جاذبية الرتابة وحضيض التقليد الذي يعلم الكسل والإتكالية، حيث وجب على الصحفي أن يجهد نفسه لمزيد من التثقف والتوعية. و للتدليل على ما سبق ذكره أوضح محمد السعيد أن العمل يجري حاليا للإسراع بإعداد بقية التشريعات المتعلقة بالسمعي البصري والإشهار وسبر الآراء، وكذا تنصيب الهيئات المنوط بها ضبط قطاع الاتصال وبعث المجلس الأعلى لأخلاقيات وآداب المهنة وإعداد قانون الصحفيين والاهتمام بتكوينهم وصقل مهاراتهم بما يضيف للمنظومة الإعلامية هامشا آخر من الحرية ويوفر لها أسبابا إضافية لتحسين أداء واحترافية منتسبيها. لكن ومن أجل القيام بكل هذه المهام فإنه لا غنى - يضيف وزير الاتصال – عن إشراك محترفي الأعلام في مختلف مراحل إعداد هذه النصوص القانونية والتشاور معهم في كل القضايا ذات العلاقة بوضعهم المهني والاجتماعي، داعيا إياهم إلى تنظيم أنفسهم في اطر قانونية لتسهيل القيام بهذه المهمة، " أهيب من جديد بالأسرة الإعلامية الوطنية تنظيم نفسها في اطر قانونية حتى تساهم في ورشات العمل المفتوحة التي ترمي إلى تنظيم قطاع الاتصال والمضي به قدما نحو الحرية والحق في التعبير والاختلاف وتحصين ثوابت الأمة والمساهمة بكل فعالية وروح المسوؤلية ونقد بناء في المسائل التي تستدعي النقاش والإثراء وما أكثرها في مجتمع يسابق الزمن من اجل أن يتجاوز ما خسره في سنوات المأساة الوطنية". وبرأي وزير الاتصال دائما فإن الرقي بمهنة الصحافة إلى مصف المستويات التي بلغتها اعرق الديمقراطيات يبقى رهنا من جهة بتطور ذهنيات المتعاملين مع قطاع الاتصال ودرجة استعدادهم للتكيف مع كل المستجدات، ومن جهة أخرى فهو رهن بسلوك العاملين بهذا القطاع وحرصهم على تكوينهم الذاتي المستمر وحسن استغلال المعلومات بمسؤولية وفقا لأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية التي تتعارض مع الإثارة والتهريج. وهو مرهون أيضا بمدى إدراك التحديات المحدقة بمجتمعنا سياسيا واقتصاديا وامنيا وسعيهم لمواكبة تطلعات شعبهم إلى بناء منظومة إعلامية متكاملة ومتجانسة تكون المرأة العاكسة لواقعه واللسان المعبر عنه بعيدا عن كل أشكال الانزلاق، ودعا الوزير في هذا الصدد إلى ترقية روح المواطنة ونشر ثقافة الصالح العام وتعزيز الممارسة الديمقراطية والتصدي لكل الآفات والأمراض الاجتماعية بالنقد البناء. ولم يفوت وزير الاتصال فرصة اليوم العالمي لحرية التعبير ووقوفه أمام نساء ورجال المهنة ليذكر بالمراحل التي مرت بها التجربة الإعلامية في بلادنا منذ ليل الاستعمار مرورا بالثورة التحريرية ثم عهد الاستقلال فمرحلة التعددية الإعلامية، مشيدا بجهود الأجيال الأولى من الإعلاميين الجزائريين في هذا المجال، الجهود التي توجت –يقول الوزير- "بمكاسب تحققت من خلال ما بلغته وسائل الاتصال الوطنية بعناوينها الغزيرة المتنوعة وبتجربتها التي قل نظيرها في المحيط العربي والإفريقي" والتي هي مصدر فخر واعتزاز للجميع خاصة بعدما تعززت بصدور القانون العضوي المتعلق بالإعلام وبالقوانين اللاحقة التي هي قيد التحضير والتي تهدف إلى توفير تأطير قانوني يجعل قطاع الاتصال قادرا على التكيف مع مقتضيات المرحلة الراهنة، وقادر على استيعاب احدث وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان استفادة الجميع من الفرص التي تتيحها. الوزير الذي أشار أيضا أن العمل الصحفي يمارس اليوم ا كثر فأكثر من خلال المنصات الالكترونية دعا إلى إتقان استعمال سلاح العصر واحترام التيارات الثقافية والمشارب الفكرية والدفاع عن مقومات الأمة ووحدتها وسيادتها ومصالحها العليا في الداخل والخارج. واعتبر المتحدث أن "تنمية التجربة الإعلامية في بلادنا جزء لا يتجزأ من تنمية التجربة الديمقراطية، لأن الإعلام يظل احد أركان أي نظام ديمقراطي ووسيلة أساسية من وسائل تنمية الثقافة الديمقراطية في أي مجتمع". وقد هنأ وزير الاتصال محمد السعيد كافة أسرة الإعلام بالمناسبة وكذا بترسيم "اليوم الوطني للصحفي" من قبل رئيس الجمهورية والذي سيحتفل به بداية من هذا العام في 22 أكتوبر من كل سنة، وتبادل الوزير خلال الحفل الذي أقامه على شرف الصحفيين في عيدها العالمي مختلف الآراء مع مسؤولي الإعلام وصحفيين قدماء وتحدث حول العديد من المواضيع التي تهم قطاع الاتصال. وأكّد الوزير في جزء من هذه النقاشات انه لن يتم تنصيب هيئات الضبط التي ستسهر على تنظيم القطاع إلا بعد أن ينظم الصحفيون أنفسهم في اطر قانونية تسمح بإجراء العملية على أكمل وجه. محمد عدنان وزير الاتصال يترحم على أرواح الصحفيين الضحايا بساحة حرية الصحافة قام وزير الاتصال محمد السعيد أمس بالترحم على أرواح الصحفيين المغتالين أثناء سنوات المأساة الوطنية وذلك بساحة حرية العاصمة بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة، وقد وضع الوزير إكليلا من الزهور على النصب التذكاري المخلد لضحايا مهنة الصحافة الذين سقطوا برصاص الغدر خلال سنوات الإرهاب والدم، بحضور العديد من المسؤولين بوزارة الاتصال ومديري جرائد عمومية وخاصة ومسؤولي التلفزيون والإذاعة الوطنية وصحفيين وأفراد من عائلات الصحفيين المغتالين، وتمت قراءة الفاتحة على أرواح هؤلاء الذين ذهبوا فداء للكلمة الصادقة والرأي الحر. م- عدنان