قضية التزوير والمضاربة بالإسمنت بمصنع حجار السود الحبس ل95مقاولا والبراءة لمسؤول المصلحة التجارية أصدرت أمس محكمة الجنح بدائرة عزابة بولاية سكيكدة،أحكاما متفاوتة تتراوح بين الحبس النافذ وغير النافذ بين 30و40 شهرا في حق 95 مقاولا بينهم 5نساء على خلفية متابعتهم بتهم تتعلق بالتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية،والمضاربة غير المشروعة بالاسمنت،فيما نطقت ببراءة رئيس المصلحة التجارية بالمصنع من تهمة استغلال الوظيفة ويتعلق الأمر ب(خ.ب). هذه القضية التي أثارت الرأي العام المحلي تعود حيثياتها إلى أكتوبر2008 إثر معلومات وردت إلى مصالح الدرك الوطني تفيد بأن أشخاصا يقومون بإخراج شحنات الإسمنت بطرق مشبوهة وغير قانونية من مصنع الإسمنت بحجار السود،وإعادة بيعها في السوق السوداء بأثمان باهظة . لتباشرعلى إثرها ذات المصالح تحقيقات موسعة استمعت خلالها إلى أزيد من مئة شخص بين شهود ومتهمين لتتوصل في الأخير إلى تحديد هوية المتورطين في هذه القضية وعددهم95 مقاولا بينهم 5نساء،بالإضافة إلى مسؤول المصلحة التجارية بمصنع الاسمنت. وقد كشف التحقيق بأن المتهمين قاموا بإنشاء مقاولات وهمية متخصصة في أشغال البناء،حيث قدموا ملفات مزورة إلى إدارة المصنع تتمثل في شهادتي الاحتياج وبداية الأشغال على أساس أنهم مكلفون بانجاز العديد من المشاريع السكنية والتجارية بولايات عنابة والطارف وقالمة اتضح فيما بعد بأنها مشاريع وهمية. كما توصل التحقيق بأن أصحاب المقاولات المزيفة كانوا يستخدمون نساء وفتيات ماكثات في البيت باستغلال وثائقهن الشخصية لإنشاء مقاولات وهمية بأسمائهن وتقديم الملفات إلى إدارة المصنع لاستخراج الاسمنت،واقتسام الأرباح بعد بيع الاسمنت في السوق السوداء،حيث ثبت بأن آلاف الأطنان من الإسمنت التي خرجت من المصنع كانت تذهب إلى السوق السوداء ليعاد بيعها بأسعار مضاعفة وهذا ما أدى في تلك الفترة إلى بروز ظاهرة المضاربة بالاسمنت أين بلغت الأسعار مستويات قياسية. مع الإشارة أن ممثل الحق العام كان قد التمس في جلسة المحاكمة إلي جرت يوم 22 أفريل الفارط تسليط عقوبة ب5سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها100 ألف دج في حق المتهمين. كمال واسطة على خلفية وفاة تلميذ غرقا في رحلة مدرسية إلى شواطئ القالة تلاميذ متوسطة الإخوة خراط ببلدية السبت يقاطعون الدراسة قاطع أمس تلاميذ متوسطة الإخوة خراط ببلدية السبت بولاية سكيكدة،الدراسة وأعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح احتجاجا على وفاة زميلهم غرقا بشاطيء "مسيدة" بالقالة أثناء رحلة مدرسية نظمتها إدارة المؤسسة. التلاميذ الذين وجدناهم متجمعين بمحيط المتوسطة كانوا في حالة شديدة من التأثر،وهناك من أجهش بالبكاء حزنا على وفاة التلميذ مغسل عبد الرزاق الذي يدرس في السنة الثانية،حيث طالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق،وتحديد مسؤولية كل طرف من الطاقم المؤطر لهذه الرحلة التي وصفوها بالرحلة "المشؤومة". التلاميذ المضربون قالوا بأن حالتهم النفسية لا تسمح لهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة ومتابعة الدروس، كما أنهم غير مستعدين لإجراء امتحانات نهاية السنة وطالبوا من إدارة المؤسسة بأن تأخذ بعين الاعتبار حالتهم هذه لتأجيل موعد الاختبارات. وعند اتصالنا بالمستشار التربوي لذات المؤسسة من أجل أخذ السيرة الدراسية ونتائج التلميذ المتوفى،وكذاك تفاصيل عن الرحلة التي نظمتها الإدارة وإضراب التلاميذ رفض المعني تقديم أية معلومات،ورغم تحصله على الإذن من المكلف بخلية الاتصال بمديرية التربية إلا أنه أصر على موقفه ،كما منعنا حتى من الحديث مع الأساتذة.