مخزون غذائي و 6 آلاف عون رقابة لقطع الطريق أمام المضاربين في رمضان خلية يقظة لمواجهة سماسرة الأسواق شرعت وزارة التجارة في تشكيل مخزون استراتيجي من المواد الاستهلاكية لتفادي الندرة والمضاربة في شهر رمضان، وقال وزير التجارة مصطفى بن بادة، بأن مصالحه تعمل على تدعيم السّوق بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل لتفادي ارتفاع أسعارها كما أعلن الوزير نشر 6 آلاف عون رقابة خلال فصل الصيف لمراقبة الأسعار ونوعية المواد المسوقة. وطمأن الوزير بان مشكل ندرة المياه المعدنية الذي واجهه المستهلك الصائفة الماضية لن يتكرر هذا الموسم. كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة عن جملة من التدابير و الآليات المسطرة لتموين الأسواق بمختلف السلع الاستهلاكية خاصة تلك التي يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان الكريم، و ذلك سعيا لتفادي مشكل النّدرة و ارتفاع الأسعار. كما سيتم تجنيد 6 آلاف عون للمراقبة خلال الصيف ورمضان، واقتناء 263 سيارة جديدة قبل رمضان خاصة بالمراقبة لتغطية مختلف المناطق، ووسائل مراقبة النوعية وقمع الغش لكشف ظاهرة القطع المتعمد للتيار الكهربائي على المبردات. وكشف الوزير مصطفى بن بادة، في تصريح إذاعي أمس، بأن التدابير الحكومية لضبط السوق خلال شهر رمضان، كانت محور اجتماع مجلس وزاري مشترك الأسبوع الماضي، حيث تم اتخاذ تدابير لضمان تموين السوق بالمواد الغذائية الطازجة، وكذا اللحوم التي تم تخزينها تحسبا لطرحها في السوق، وأعلن وزير التجارة عن برنامج خاص تحضيرا لشهر رمضان بالنّظر إلى تغير السلوك الاستهلاكي للمواطن و ارتفاع الطلب على مواد معينة، موضحا انه قد تم وضع جملة من الآليات للتجاوب مع هذه التغيرات، حيث تعمل الوزارة على تدعيم السّوق بمختلف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل لتفادي ارتفاع أسعارها كالقمح بأنواعه و السكر و القهوة و الطماطم المصبرة و الحليب. وقال الوزير، بان كل التدابير تم اتخاذها لتموين السوق بالسميد والدقيق التي يكثر عليها الطلب في رمضان للاستهلاك العائلي، ومن صانعي الحلويات، كما منحت الحكومة تراخيص لاستيراد البقول الجافة تحسبا لشهر رمضان، حيث قام الديوان المهني للحبوب باستيراد 24 آلف قنطار من الحمص لخفض الأسعار التي شهدت ارتفاعا في الفترة الأخيرة. و فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية الطازجة كاللحوم و الخضر و الفواكه، ذكر الوزير أنها ستشهد استقرارا، وذلك بالنظر إلى حلول شهر رمضان في قلب المواسم الإنتاجية. و ذكر أن وزارة التجارة عمدت إلى تنصيب لجنة مختلطة منذ نوفمبر 2010 تضم قطاع التجارة و الفلاحة و الجمارك، وتعمل على تحسين تموين السوق بمختلف السّلع الاستهلاكية، و تكثف هذه اللجنة من اجتماعاتها باقتراب شهر رمضان الكريم من اجل رصد أي اختلالات تطرأ. كما أكد الوزير أن مشكل ندرة المياه المعدنية الذي واجهه المستهلك الصائفة الماضية لن يتكرر هذا الموسم، موضحا أن وزارة الموارد المائية أصدرت تراخيص ل 15 مصنعا دخلت كلها حيز الخدمة في انتظار انضمام 03 مصانع إضافية قبل حلول شهر رمضان، و قال أن هناك جهاز تأطير في تواصل مستمر مع هذه المصانع. و تحدث بن بادة عن برنامج كبير يهدف لتكثيف الأسواق الجوارية سيتم تسليم حوالي 60 بالمائة منه قبل حلول شهر رمضان و هو ما سيعطي – بحسبه - دفعة قوية لتنظيم السوق و توفير مختلف المواد الاستهلاكية و تقريبها من المستهلك، مضيفا أن هناك برنامجا طموحا أيضا تسعى الوزارة من خلاله إلى تعزيز حلقة التوزيع بالجملة غير أن إنجازه يتطلب حوالي سنتين، بالنظر إلى حجم الهياكل الاستثمارية من هذا النوع. وبخصوص الأسواق الجوارية، أكد وزير التجارة، أن 60 بالمائة من البرنامج الأولي الذي تتكفل به وزارة الداخلية، سيتم استلامه قبل شهر رمضان، على أن يتم استلام باقي البرنامج على فترات متعاقبة، مشيرا بان تأطير أسواق الجملة قد يستغرق وقتا أطول تمتد على سنة أو سنتين.