اعلنت وزارة التجارة عن قيامها بمجموعة من التدابير لتقوية تموين الاسواق بمختلف السلع الاستهلاكية خاصة تلك التي يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان الكريم على غرار الحليب و المواد الاساسية، و ذلك سعيا لتفادي مشكل النّدرة و ارتفاع الأسعار. و كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة في حديث له هذا الاحد على أمواج القناة الإذاعية الأولى ضمن حصة لقاء اليوم ، عن برنامج خاص تحضيرا لشهر رمضان بالنّظر إلى تغير السلوك الاستهلاكي للمواطن و ارتفاع الطلب على مواد معينة، موضحا انه قد تم وضع جملة من الآليات للتجاوب مع هذه التغيرات، حيث تعمل الوزارة على تدعيم السّوق بمختلف الواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل لتفادي ارتفاع اسعارها كالقمح بانواعه و السكر و القهوة و الطماطم المصبرة و الحليب. و فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية الطازجة كاللحوم و الخضر و الفواكه، ذكر الوزير انها ستشهد استقرارا، و ذلك بالنظر إلى حلول شهر رمضان في قلب المواسم الانتاجية. و ذكر ان وزارة التجارة عمدت إلى تنصيب لجنة مختلطة منذ نوفمبر 2010 تضم قطاع التجارة و الفلاحة و الجمارك، وتعمل على تحسين تموين السوق بمختلف السّلع الاستهلاكية، و تكثف هذه اللجنة من اجتماعاتها باقتراب شهر رمضان الكريم من اجل رصد أي اختلالات تطرأ. كما اكد الوزير ان مشكل ندرة المياه المعدنية الذي واجهه المستهلك الصائفة الماضية لن يتكرر هذا الموسم، موضحا أن وزارة الموارد المائية اصدرت تراخيص ل 15 مصنعا دخلت كلها حيز الخدمة في انتظار انظمام 03 مصانع إضافية قبل حلول شهر رمضان، و قال إن هناك جهاز تأطير في تواصل مستمر مع هذه المصانع. و تحدث بن بادة عن برنامج كبير يهدف لتكثيف الأسواق الجوارية سيتم تسليم حوالي 60 بالمائة منه قبل حلول شهر رمضان و هو ما سيعطي – بحسبه - دفعة قوية لتنظيم السوق و توفير مختلف المواد الاستهلاكية و تقريبها من المستهلك، مضيفا أن هناك برنامجا طموحا أيضا تسعى الوزارة من خلاله إلى تعزيز حلقة التوزيع بالجملة غير ان إنجازه يتطلب حوالي سنتين، بالنظر إلى حجم الهياكل الاستثمارية من هذا النوع.