مديريات تربية رفضت الاستفادة من أجهزة الكترونية بالمجان "أقسام إلكترونية " لتلاميذ الجنوب والهضاب العليا الموسم القادم أكد ممثل شركة «ألفاترون» المختصة في إنتاج البرمجيات والأجهزة الإلكترونية، أنه تم الاتفاق مع وزارة التربية على تحويل الأقسام الإلكترونية التي منحتها ذات الشركة كهبة للولايات، نحو المناطق الجنوبية والمناطق النائية بالهضاب العليا لفك «العزلة التكنولوجية» لهؤلاء المتمدرسين. وينتظر أن تدخل العملية حيز الخدمة ابتداء من الموسم الدراسي القادم. أوضح ممثل شركة «ألفاترون» للإلكترونيات في لقاء مع النصر أمس خلال شرحه لمشروع الشركة المتعلق بالمدرسة الإلكترونية،وهذا على هامش الطبعة ال 14 للصالون الدولي لتكنولوجيات المستقبل المقام بمركز الاتفاقيات بوهران، أن ذات الشركة أطلقت خلال الموسم الدراسي الجاري عملية «قسم إلكتروني في كل ولاية» ويتمثل المشروع الذي هو هبة من الشركة، في تجهيز قسم إلكتروني بحواسيب وبرمجيات وتكوين الأساتذة، حتى يكون هذا القسم نموذجيا تحضيرا لتعميم العملية عبر كل القطر الجزائري مستقبلا. وأضاف المتحدث أنه تم إرسال طلبات لكل مديريات التربية في 48 ولاية، ولكن الاستجابة كانت 50 بالمائة فقط أي عدة ولايات لم تستجب للمشروع مما جعل ممثل الشركة يطرح الإشكال على الأمين العام لوزارة التربية الذي أشرف على افتتاح الصالون أول أمس، وكان الاقتراح أن توجه هذه الأقسام للمناطق الصحراوية والهضاب العليا من أجل تمكين تلاميذ بعض البلديات من التعرف والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة. وبذات الصالون يعرض مجموعة من الشباب مشروعهم الخاص المتعلق بإنجاز برمجيات التعليم الإلكتروني، حيث يرتكز المشروع على تجهيز الاقسام الإلكترونية ببرمجيات تسمح للأستاذ بتقديم الدروس وتسيير عمله بسهولة عن طريق التكنولوجيات، ويمكنه كذلك مراقبة تفاعل التلاميذ مع المواضيع المقدمة أثناء الدرس، حيث يمكنه مراقبتهم مباشرة، حتى أثناء الامتحانات يستطيع الأستاذ إرسال الأسئلة مباشرة من حاسوبه نحو حواسيب التلاميذ وتلقي الإجابات مباشرة كذلك مما يسهل عليه عملية التصحيح ويقلل من الغش في الامتحانات، وهذا إجابة على أسئلة التلاميذ الذين حضروا للقسم الإلكتروني النموذجي الذي قدمت فيه دروس مباشرة على مدار أيام الصالون، حيث تساءل بعض التلاميذ عن كيفية الحماية من الغش خاصة مع تواجد الأنترنيت، فأكد معظم عارضي برمجيات القسم الإلكتروني أن الأستاذ يستطيع التحكم في كل أجهزة التلاميذ مما يصعب عليهم عملية الغش في الامتحانات. من جهة أخرى، تناولت المحاضرات المقدمة أمس موضوع التعليم والتكوين الإلكتروني في الجامعة، وكان مثال جامعة التكوين المتواصل خير دليل على نجاح التكوين والتعليم الجامعيين عن بعد ولكن فقط بالنسبة للعمال والإطارات، بينما الطلبة كما قال الاستاذ عبد الإله عبد القادر، فيفضلون الحضور الشخصي للجامعة التي تبقى حسبه دائما بعيدة عن استخدام التكنولوجيات الحديثة في نمط التعليم مما يعرقل تطوير أرضيات العمل الإلكترونية الحاملة لمضامين البرامج الجامعية "حتى الأنترنيت غير متوفرة دائما في الجامعة، فكيف يمكن التفكير في تطوير طرق التعليم " حسب الأستاذ عبد الإله الذي اقترح تطوير أرضيات تدريس إلكترونية لتقديم تكوين عن بعد لبعض شرائح المجتمع كالمرأة الحاملة لشهادة والتي اضطرتها الظروف للمكوث بالبيت، أو فئات أخرى من الشباب الذي يتعذر عليه الحضور للجامعة وحتى لبعض فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.