مجموعة الوسط المؤخرة في حالة استنفار قد تفصل الجولة 29 وبنسبة كبيرة في أمر السقوط، قبل محطة واحدة من خط الوصول، ما يرشح الصراع لأن يبلغ ذروته في القاعدة الخلفية التي توجد في حالة استنفار قصوى في ظل اتساع رقعة المهددين، عكس الواجهة الأمامية التي ستطغى عليها أجواء العطلة بفعل التتويج المبكر لأمل بوسعادة باللقب وضمان صعوده إلى الرابطة المحترفة الثانية. وبالنظر إلى المأموريات المتباينة للفرق المتواجدة في منطقة الخطر والساعية لضمان البقاء، فإن الفرصة مواتية لوفاق سور الغزلان للتخلص من الفانوس الأحمر، عند استضافته رائد القبة في مباراة أحادية الأهمية، سيجعلها أبناء «السور» محطة للتنفس قليلا واستعادة الأمل في الحفاظ على مكانتهم. بخلاف اتحاد خميس الخشنة صاحب الصف ما قبل الأخير، والمطالب بالعودة من الرغاية بالنقاط الثلاث على حساب النادي المحلي الذي يقاسمه نفس الهموم، وذلك قصد الإفلات من شبح السقوط ،الذي يبقى يداهم جمعية برج غدير التي تراهن على سفريتها إلى الأخضرية، لحصد ولو نقطة واحدة تبقي على حظوظها في تفادي الحسابات. كما أن وداد بوفاريك ليس في منأى عن الخطر، حيث سيكون مجبرا على تحقيق الفوز أمام ضيفه مولودية المخادمة، دون انتظار نتائج بقية المهددين لإنقاذ موسمه وتفادي النزول. باقي المقابلات ستكون شكلية ودون إثارة، في وقت سيسعى الرائد أمل بوسعادة لاستكمال ديكور الفرحة وتوديع أنصاره بانتصار استعراضي بملعب عبد اللطيف مختار أمام نجم القليعة الذي لم يضمن بقاءه. م مداني