32مليار سنتيم لإعادة الإعتبار لطرقات عاصمة الولاية سطرت مصالح بلدية سطيف برنامجا هاما يقضي بإعادة تأهيل العديد من الطرقات عبر مختلف الأحياء وكذا بعض الشوارع الواقعة بوسط المدينة والتي عرفت تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة إلى درجة أن العديد منها أصبح غير صالح بسبب كثرة الحفر التي كثيرا ما تتحول إلى برك مائية. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن هذا البرنامج الذي خصص غلاف مالي يقدر ب 32 مليار سنتيم سينطلق خلال شهر أكتوبر القادم وقد تم تقسيمه على 23 عملية، منها 11 عملية تندرج ضمن المخطط البلدي للتنمية بغلاف مالي يقدر ب 12 مليار سنتيم، بالإضافة إلى 12 عملية أخرى تندرج في إطار التمويل الذاتي للبلدية بغلاف مالي يقدر ب 20 مليار سنتيم. العمليات المذكورة ينتظر أن تمس في شطرها الأول العديد من الشوارع والطرقات المتدهورة عبر أحياء "الراسيدور" و "بيلير القديم" وحي 130 مسكن تطورا بعين الطريق بالإضافة إلى أحياء أولاد براهم ولمحارقة والمعدومين الخمسة والشيخ العيفة وكذا الطريق الرابط بين المنطقة الصناعية وحي برج التصاور، والطريق المؤدي إلى المدرسة الكائنة بحي عين السفيهة. وحسب ذات المصدر فإن أحياء القصرية وحشمي وعدة تجزئات سكنية ستعرف عمليات مماثلة، سيتم خلالها تعبيد العديد من الطرق في الأحياء السكنية الجديدة، وفي نفس السياق ينتظر إصلاح العديد من الطرقات المتواجدة بحي يحياوي وعدة تعاونيات عقارية على غرار تعاونية مرواني وكذا حي 600 مسكنا، وحي مقام الشهيد. وحسب البرنامج المذكور فإن حصة الأسد من هذه العمليات تم تخصيصها لتعبيد الطرقات خاصة المهترئة منها، سواء بوسط المدينة أو على مستوى الأحياء، الأمر الذي سيساهم بنسبة كبيرة في تنظيم حركة المرور ومن ثمة فك الخناق المفروض حاليا على وسط المدينة بالإضافة إلى القضاء على العديد من النقاط السوداء المنتشرة عبر العديد من الأحياء. ذات المصدر أوضح أن عمليات مماثلة ستنطلق مباشرة بعد الإنتهاء من هذا البرنامج الأولي وهي العمليات التي ينتظر أن تشمل العديد من الأحياء الأخرى سيما الواقعة بالمناطق الحضرية الجديدة من العلم أنه تم مؤخرا تدعيم حظيرة البلدية بفرقة متخصصة أسندت لها مهمة التكفل بصيانة الطرقات وفق مخططات عملية سنوية. بالموازاة مع كل هذه العمليات التي تهدف إلى إعطاء الوجه اللائق للمدينة خصصت ذات المصالح مبلغا ماليا يفوق تسعة ملايير سنتيم، منها أربعة ملايير سنتيم لتجديد قنوات الصرف الصحي، ومبلغ خمسة ملايير سنتيم لإعادة الإعتبار لشبكة المياه الصالحة للشرب وذلك على مستوى أحياء القصرية وعين الطريق والمحطة، بالإضافة إلى أحياء الأبراج وأول نوفمبر وأولاد براهم وكعبوب وغيرها وهي العمليات التي تهدف بالأساس إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان، وتفادي بعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.