التحريات في تزوير ملفات الفيزا "شنغن" تكشف عن متهمين جدد و22 ضحية كشفت التحقيقات المتواصلة بشأن شبكة تزوير ملفات الفيزا «شنغن»، التي تم تفكيكها من قبل فصيلة البحث والتحري للمجموعة الولائية للدرك بعنابة، منذ أسبوعين عن وقوع 22 ضحية لدى الشبكة وتوقيف العنصر ال 14 أمس في سلسلة التوقيفات والملاحقة لعناصر الدرك الوطني ، كان آخرها القبض على أربع فتيات نهاية الأسبوع ينشطن ضمن ذات الشبكة الوطنية المختصة في تزوير ملفات الحصول على التأشيرة « الفيزا « ومختلف الوثائق الإدارية . وأورد بعض الضحايا لدى سماعهم من قبل قاضي التحقيق لدى الغرفة الثانية بمحكمة عنابة من الذين دفعوا مبالغ مالية، وصلت إلى 52 مليون سنتيم مقابل الحصول على ملفات وهمية كانوا يظنون بأنها تضمن تحقيق حلم الحصول على فيزا «شنغن» ، وبعد مرور الوقت اكتشفوا بأنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من قبل أفراد الشبكة التي تحتال على المواطنين أيضا في مجال توفير مناصب شغل وهمية بإدارات عمومية مقابل مبالغ تتراوح مابين 10 إلى 30 مليون سنتيم بكل من ولايتي عنابة والطارف . و قد تم استدعاء الأسماء الجديدة في هذه القضية للتحقيق معها، أين تم وضع عشرة أشخاص من أفراد العصابة الحبس المؤقت، في حين استفاد أربعة آخرين من الاستدعاء المباشر للجلسة. وكان قاضي التحقيق ، قد أودع في 20 ماي المنصرم، رئيس مصلحة ببلدية عنابة، رفقة ثلاثة موظفين آخرين يشتغلون بنفس البلدية رهن الحبس المؤقت ، بتهمة تكوين شبكة أشرار والتزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال، بعد تقديمهم من قبل فصيلة البحث والتحرّي للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، على إثر تحقيقات موسعة عقب ورود معلومات عن نشاطات مشبوهة للمعنيين، الذين يقومون بتزوير الوثائق المطلوبة في ملفات الفيزا «شنغن»، على غرار شهادات العمل وكشوفات الرواتب وشهادات الانتساب للضمان الاجتماعي وغيرها، وترويجها بمبالغ مالية في أوساط الشباب والشابات الراغبين والراغبات في الالتحاق بالدول الأوروبية. وتبعا لذلك باشرت مصالح الدرك تحرياتها ، حيث أفضت إلى توقيف رئيس المصلحة على متن سيارته ، التي عثر بداخلها خلال عملية التفتيش على 42 ملفا مزورا ، ومئات النماذج من وثائق الحالة المدنية ، وكذا أختام إدارات عمومية ، تستخدم في تزوير الوثائق ، وثبت خلال مراحل التحقيق بأن العصابة نجحت في تسهيل مغادرة شابتين الوطن نحو الخارج . ح.دريدح