رئيس مصلحة ببلدية عنابة يقود شبكة وطنية لتزوير ملفات " الفيزا " رفقة 3 موظفين أمر قاضي التحقيق لدى الغرفة الثالثة بمحكمة عنابة أمس بإيداع 9 أفراد من شبكة وطنية مختصة في تزوير ملفات الحصول على التأشيرة " الفيزا " الحبس المؤقت ، يقودها رئيس مصلحة بمديرية المصالح التقنية لبلدية عنابة رفقة 3 موظفين آخرين يقومون باستخراج شهادات عمل ، كشوف رواتب ، وغيرها من وثائق الحالة المدنية لفائدة الشباب الذين يرغبون في تكوين ملفات لإيداعها على مستوى القنصلية الفرنسية بعنابة بهدف الحصول على تأشيرة السفر حيث وجهت لهم تهم تتعلق، بتكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية. توقيف أفراد الشبكة المتكونة من 9 أفراد والذين تتراوح أعمارهم مابين 27 و 40 سنة والمنحدرين من عاصمة الولاية وضواحيها ، تم أول أمس من قبل فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني على إثر ورود معلومات لذات المصالح تفيد بقيام أشخاص بمديرية المصالح التقنية التابعة لبلدية عنابة باستخراج وثائق إدارية مزورة خاصة بملف " الفيزا " مقابل مبلغ 6 ملايين سنتيم. وتبعا لذلك باشرت مصالح الدرك تحرياتها حيث أفضت إلى توقيف رئيس المصلحة على متن سيارته التي عثر بداخلها خلال عملية التفتيش على 42 ملفا مزورا ومئات النماذج من وثائق الحالة المدنية وكذا أختام إدارات عمومية ومسؤولين مقلدة ، تستخدم في تزوير الوثائق . كما كشفت تحريات عناصر الدرك الوطني تورط أفراد الشبكة في تزوير ملفات الفيزا لفتاتين تمكنتا من مغادرة التراب الوطني بملفات قاعدية لتأشيرات مزورة ،بالإضافة إلى عشرات الملفات تم إيداعها على مستوى القنصلية الفرنسية تمهيدا لدراساتها من أجل الحصول على التأشيرة . وأمام تزايد نشاط شبكات تزوير الوثائق للحصول على " فيزا " لجأت مصالح القنصلية العامة بالجزائر إلى اعتماد تدابير جديدة عن طريق التحقيق ، والتدقيق في الوثائق المودعة على مستواها بالتنسيق مع المصالح المعنية من أجل التأكد من صحتها ، ووقف الممارسات غير القانونية التي يقوم بها الأشخاص الراغبون في الحصول على التأشيرة بطرق ملتوية. وتضيف مصادر النصر إلى أن رئيس المصلحة الذي تم توقيفه كشف خلال التحقيق الابتدائي بعد حجز الملفات القاعدية المزورة التي كانت مهيأة لإيداعها على مستوى القنصلية الفرنسية ،هوية أفراد الشبكة المتكونة من 9 أشخاص ،بينهم 3 موظفين بالبلدية كانوا يقومون بتسهيل استخراج الوثائق المزورة . وقد أربكت الفضيحة موظفي مختلف مصالح بلدية عنابة خوفا من قيامهم باستصدار وثائق إدارية لفائدة زملائهم الموقوفين دون علمهم بخلفيتها خاصة وأنهم ينشطون ضمن شبكة تزوير ملفات " الفيزا" التي تم الإطاحة بها . ح.دريدح جرحى و توقيفات في مواجهات بين شبان و عمال بملهى ليليا بسيدي عاشور اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أول أمس بين مجموعتين من شباب حي سيدي عاشور غرب مدينة عنابة، مخلفة إصابة أربعة شبان بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى استعجالات ابن رشد الجامعي لتلقي العلاج بعد صدمات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها السيوف والهراوات . الأمر استدعى تدخل مصالح الأمن من أجل فرض النظام وإعادة الهدوء، خاصة وأن المواجهات وقعت على مستوى الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحياء السهل و الشواطئ . وحسب شهود عيان فإن المواجهات التي اندلعت سببها رفض شباب من العائلات القاطنين بأحد الإقامات الخاصة لحي سيدي عاشور مضايقات مجموعة من الأشخاص الذي يعملون بحظيرة ملهى ليلي قريب من مقر سكناهم مما أسفر على توقيف 3 أشخاص. الاشتباكات اندلعت بعد أن اعترض أحد العاملين بالملهى الليلي، شابا كان بصدد محاولة ركن سيارته بحظيرة الإقامة لتصل الحادثة إلى مسامع الطرفين وتتحول إلى مشادات عنيفة مباشرة بعدما التحق جيران الضحية والاحتكاك بزملاء وأصداء العامل بالملهى باستعمال الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن سقوط 4 جرحى ، بينما أكدت مصادر أخرى أن دواعي الشجار لم يكن على خلفية الاعتراض على ركن السيارة ، ولكن لتصفية حسابات سابقة بينهما، ليتطور النزاع إلى عراك ساخن ،استغرق فترة طويلة و مجهودات مضنية للسيطرة عليه من قبل عناصر الأمن. وكادت المواجهات بين الطرفين أن تأخذ منحى آخر، لولا التواجد الكبير لذات المصالح الأمنية التي طوقت المكان بسرعة ، حال ذلك دون توسع رقعة الحادثة مسفرا على توقيف 3 شبان من الجانبين.