وزارة الصحة تستقبل مسؤولي النقابات وتتفق معهم على استئناف الحوار التقى منتصف نهار أمس رئيس ديوان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات برؤساء النقابات الثلاث لأطباء الصحة العمومية المشكلة لتنسيقية مهنيي الصحة، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة القائمة في القطاع منذ خمسة أسابيع كاملة. وتم اللقاء موازاة مع تنظيم الأطباء لخامس اعتصام أمام مقر الوزارة في اليوم الثالث والأخير من إضراب الثلاثة أيام المتجددة للأسبوع الخامس على التوالي. ويأتي لقاء أمس بعد خمسة أسابيع من القبضة الحديدية بين الوزارة والنقابات بعد أن رفضت الوزارة الاستجابة لمطلب تعديل القانون الأساسي لأسلاك الصحة الذي اعتبرته تعجيزيا باعتبار أن تطبيقه مازال لم يستكمل في الوقت الذي تصر النقابات على أن القانون الخاص ‹› ليس قرآنا منزلا ‹› وتستدل بالتعديلات التي تم إدخالها في الأشهر الأخيرة على القانون الأساسي لأسلاك التربية الصادر في نفس الفترة. ووصف رؤساء النقابات الثلاث وهم الدكتور الياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية وخالد كداد رئيس النقابة الجزائرية للأطباء النفسانيين هذا اللقاء بالخطوة الهامة باعتبار أنه جاء بعد أن أعطى وزير الصحة شخصيا أوامره لاستقبالهم والاتفاق معهم على استئناف جلسات الحوار والتفاوض حول المطالب التي ترفعها كل نقابة على حدا الأسبوع المقبل. وتشترط النقابات الثلاث حسب خالد كداد الناطق الرسمي باسم التنسيقية من أجل إنجاح جلسات الحوار المنتظرة أن تتخذ الوزارة إجراءات تهدئة تكون كفيلة بالعودة إلى الوضع الطبيعي ومن بينها رفع الإجراءات العقابية المتخذة في حق الأطباء والمندوبين النقابيين المتعلقة بالخصم من الأجور وتوقيف رواتب البعض منهم على غرار الأخصائيات النفسانيات اللائي اتخذت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة قرارات بتوقيف رواتبهن بسبب مشاركتهن في الإضراب. وفي سياق دي صلة أكد محمد يوسفي أن التنظيمات النقابية الثلاثة لن تقدم أية تنازلات بخصوص مطالبها المشتركة أو بخصوص المطالب الخاصة بكل نقابة وسترافع من أجلها خلال جلسات الحوار مع الوصاية، مشيرا إلى أن كل نقابة ستعقد مجلسها الوطني خلال نهاية الأسبوع للفصل في مسألة تعليق الإضراب موازاة مع استئناف الحوار أو مواصلته، غير أن مقربين من الهيئات القيادية لنقابات الثلاث يتوقعون أن يتم التوجه نحو تعليق الإضراب كعربون ثقة. تجدر الإشارة إلى أن اعتصام تنسيقية مهنيي الصحة الذي شارك فيه بضع مئات من أطباء الصحة العمومية موازاة مع مواصلة الإضراب، تميز بحضور كل من الصادق دزيري رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ومزيان مريان رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي من أجل التضامن مع المحتجين باعتبار أن نقابات الصحة والتربية تنتمي لفدرالية النقابات المستقلة. تجدر الإشارة إلى أن النقابات التي تطالب بإعادة النظر في القانون الأساسي و النظام التعويضي لممارسي الصحة العمومية وتحسين ظروف العمل من أجل التكفل الجيد بالمريض قدرة نسبت الاستجابة لإضرابها عبر الوطن في اليوم الثالث والأخير من الأسبوع الخامس ب 70 بالمائة. ع.أسابع