تتويج الفلسطيني محمد عساف بلقب عرب آيدول توج الفلسطيني محمد عساف بلقب "عرب أيدول" أمام نظيريه المصري أحمد جمال و السورية فرح يوسف، في مسابقة فنية شهدت تفاعلا جماهيريا غير مسبوق في الوطن العربي، جعل البرنامج يأخذ منحى سياسيا أكثر منه فني. الحلقة الأخيرة من مسابقة "عرب آيدول" التي بثتها قناة أم بي سي، عرفت تضامنا كبيرا مع المتنافس الفلسطيني محمد عساف(23عاما) القادم من مخيّم اللاجئين في خان يوسف، الشيء الذي جعل الكثيرين يتعاطفون معه من داخل و خارج فلسطين التي جندت سلطتها في سابقة أولى تلفزيونها الرسمي لنقل الحفل على المباشر و رفعت صور عملاقة له بالضفة الغربية، و منحه الرئيس محمود عباس صفة سفير النوايا الحسنة بمزايا دبلوماسية، فيما اختارته منظمة الأونروا(وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين)سفيرا للنوايا الحسنة، بالإضافة إلى التعاطف الملفت لأعضاء لجنة التحكيم و بشكل خاص راغب علامة الذي لم يتوّقف طيلة حلقات البرنامج عن التذكير بأن برنامج عرب آيدول أجمل شيء في وطن تغمره الدماء و الدموع في إشارة إلى الربيع العربي الذي قال عنه"هناك ربيع عربي و عرب آيدول". و أبدى أعضاء لجنة التحكيم منذ بداية البرنامج اهتماما كبيرا بما يجري من أحداث ببعض الدول العربية، و عكس ذلك بشكل جلي تضامنهم المفرط مع المترشحين القادمين بشكل خاص من سوريا، العراق، و فلسطين و مصر، حيث أظهروا نوعا من التحيّز مع البعض دون سواهم من خلال إقحام مأساة سوريا، و كردستان و فلسطين في تعليقاتهم و آرائهم الفنية، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية التي طبعت النسخة الأخيرة لعرب آيدول. و قال الفائز بلقب عرب آيدول 2013 محمد عساف عشية السهرة الختامية بأنه يشعر بمسؤولية جسيمة تجاه الشعب الفلسطيني. و عرف محمد عساف بأغانيه الوطنية داخل بلده فلسطين قبل الالتحاق بالبرنامج الذي زاد من شعبيته. و مثلما غنى محمد عساف لفلسطين غنى المتسابق المصري أحمد جمال لمصر "طول ما أنا عايش في الدنيا"، و اختارت السورية فرح يوسف أغنية "اكتب اسمك يا بلادي على الشمس اللي ما بتغيب"كهدية لسوريا الجريحة، فاختلطت دموع الحزن بدموع الفرح في برنامج عرف لأول مرة حضور وجوه سياسية من رؤساء أحزاب و دبلوماسيين و كذا متابعة رؤساء ووزراء و شخصيات حكومية لمسابقة ظاهرها فني و باطنها سياسي.