مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز تنفي وجود ضمانات للوقف التام للانقطاعات الكهربائية كشف المدير العام لمؤسسة الغاز والكهرباء بالشرق السيد جوامبي الطاهر أنه لا يمكن الحديث عن توقف تام للإنقطاعات الكهربائية هذه الصائفة لوجود احتمالات لوقوع حوادث وأكد أنه تم استغلال مدارس ومساجد ومرافق خدماتية لوضع محولات كهربائية تحول دون تكرار سيناريو سنة 2012 التي اعتبرها قياسية من حيث الاستهلاك. المسؤول قال في ندوة صحفية عقدها أمس بفندق سيرتا على هامش عرض الحصيلة السنوية لسنة 2012 أن المخطط الإستعجالي الذي نفذ هذه السنة يعادل ما لم ينجز في عشر سنوات كاملة بعد أن وفرت السلطات تسهيلات كبيرة قال أنها سمحت بالحصول على قطع أرضية كانت بمثابة الحلم، وقد سجل المسؤول عوائق كثيرة عند إنجاز البرنامج الإستعجالي خاصة بالمدن و استغرب التبريرات التي قدمها بعض السكان عند منعهم للأشغال، مشيرا بأن مركزا كهربائيا لا يمكنه ان يسبب أي ضرر لأنه في دول أخرى يوضع داخل البنايات، و قال المتحدث أنه تم استغلال أماكن داخل مساجد ومدارس ومرافق ومؤسسات لوضع محولات لتلبية حجم الاستهلاك، معتبرا ما حدث سنة 2012 حالة غير مسبوقة في تاريخ المؤسسة كون فترة رمضان الماضي والتي تزامنت و ارتفاع شديد للحرارة سجلت خلالها ،حسب السيد جوامبي، ذروتان في اليوم بدل واحدة ما نتج عنه إنقطاعات كثيرة، وقال أن المؤسسة كانت تعتمد في حصر التوقعات الاستهلاكية على معدل 6 كيلوواط للزبون الواحد لكن هذا المؤشر تم رفعه اعتمادا على ما حدث السنة الماضية. لكن المسؤول تحدث عن وجود حالة من الهدر و الاستغلال اللاعقلاني للطاقة ببلادنا، وقد فسر لنا مسؤولون بمختلف إدارات المؤسسة التزايد غير المتوقع للاستهلاك العام الماضي بأن النسبة فاقت كل التقديرات وقالوا أن المؤسسة كل سنة تضع هامش من 5 إلى 7 بالمائة زيادة استهلاك لكن عام 2012 قفز ب20 بالمائة، لعدة أسباب منها، زيادة استعمال المكيفات والوسائل الكهربائية في فترة عرفت دفع زيادات في الرواتب بأثر رجعي، وأفاد مسؤول آخر أن التوقعات كانت مجانبة للحقيقة لأن المعطيات المتعلقة بالمشاريع والسكنات الموزعة نادرا ما تبلغ كاملة أو يعلن عنها بشكل متأخر ما يصعب في مهمة التخطيط في مستوى متقارب مع الحقيقة، وقد أكد لنا أحد المديرين بولاية شرقية أن محاولات للحصول على معلومات حول مبيعات المكيفات قد فشلت لصعوبة التعرف على حقيقة السوق. وقد اعترف المدير العام لمؤسسة توزيع الغاز والكهرباء بالشرق انه لا يمكننا أن نجزم بأن هذه الصائفة لن تعرف إنقطاعات لأنه لا وجود لضمانات تحقق ذلك وأيضا لكون الشبكات تقع داخل محيط له معطياته و احتمالات الحوادث به تبقى واردة جدا في ظل وجود أشغال وحالات تعدي ونقص التحضر وغيرها من الأسباب، وإن كان السيد جوامبي قد اعتبر مديرية الشرق الثانية وطنيا من حيث سرعة التدخل، التي لا تتعدى خمس ساعات لإصلاح الأعطاب، إلا أنه قال أنه معدل بعيد عن المقياس الدولي، مشيرا بأن التطور التكنولوجي والتقني يتطلب محيطا ملائما لكنه في نفس الوقت لم يخف وجود ما أسماه بنقائص التدخل التي قال انه يجري تداركها بالتكوين على أن تستعمل تقنيات أكثر تطورا في التدخلات. المؤسسة ووفق ما ورد في الحصيلة السنوية سجلت عجزا ب2.5 مليار دج نفى المدير العام انه قد يعطل الاستثمارات كون العجز وكما أضاف له علاقة بتقنين أسعار الكهرباء ببلادنا وقال أنه تم العام الماضي صرف أكثر من 17 مليار دج في شكل استثمارات وقفز المبلغ السنة الجارية إلى 30 مليار دج. ووفق ما ذكر في الحصيلة السنوية للمؤسسة فإن هناك 1540 محولا كهربائيا تم وضعها قيد الخدمة ضمن البرنامج الإستعجالي ب16 ولاية ما يعادل 1919 كلم من الشبكات ذات الضغط الضعيف والمتوسط يوجد اكبر عدد منها بولايات المسيلةقسنطينةسطيف و ميلة وقد وجهت المدرية العامة للشرق تعليمات بتسليط عقوبات على المؤسسات التي سجلت إختلالات أثناء وضعها للمراكز الهاتفية بإبعادها عن المناقصات و الإستثشارات الضيقة لفترة قبل وضعها ضمن قائمة سوداء في حال تكررت نفس الأخطاء.