أطلقت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز لبلوزداد مخططا استعجاليا لتحسين تزويد المنطقة بالكهرباء وبالأخص تجنبا للانقطاعات في فصل الصيف، حسبما أكده المسؤول الأول للفرع السيد جلول بوشناق خلادي في لقاء صحفي خصص لتقديم حصيلة سنة 2013. وعن هذا المخطط الاستعجالي فقد أكد المتحدث أن لهذا الأخير أهمية كبرى وقدرت تكلفته ب160 مليار سنتيم، وذلك للقضاء نهائيا على ظاهرة الانقطاعات الكهربائية على المستوى الوطني وبشكل خاص في فصل الصيف. وعدم تكرار سيناريو سنة 2012 الذي شهد مظاهرات واحتجاجات بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي. مضيفا بأن مصالحه تعمل على قدم وساق لإنجاح هذا المخطط وتمكين المواطن بصفة عامة والعاصمي بشكل خاص من قضاء شهر رمضان من دون انقطاعات محتملة في التيار الكهربائي، علما أن العاصمة تحوي كثافة سكانية كبيرة تتزايد بنسبة 6 في المائة كل سنة ، وهو ما يعجل بضرورة أخذ اعتبارات واحتياطات لازمة. بالموازاة مع ذلك فقد صرح مدير التوزيع لبلوزداد عن انطلاق مشروع جديد مهمته رصد العدادات عن بعد ، والذي سيدخل حيز العمل في الأيام القليلة القادمة. وحسب المتحدث فان هذا المشروع يعد الاول من نوعه في الجزائر ، وسيقضي بشكل نهائي على عملية رفع قيمة استهلاك الكهرباء في المنازل من قبل الأعوان المخصصين من قبل شركة توزيع الكهرباء والغاز وهو ما يعتبر سابقة من نوعها. بحيث أن هاته التقنية الجديدة تعمل على رصد المعلومات المطلوبة من العداد بشكل تلقائي اوتوماتيكي عبر الشبكة الداخلية التي تقوم بتخزين وتجميع كل المعلومات، وبالتالي التحكم فيها عن بعد ، كما أشار المتحدث بأن هاته العملية ستمس بشكل مبدئي 772 زبون من أصحاب الضغط المتوسط ، على أن يتم تعميمها على الجميع في وقت لاحق، لتصل الى 178 مليون زبون قبل نهاية السنة. من جانب اخر أقر محدثنا أن 30 بالمائة من الانقطاعات الكهربائية سببها يرجع الى مؤسسات عمومية.على غرار شركة سيال وسونلغاز التي تقوم بعمليات حفر وترميم ، وهو ما تسبب في اتلاف كوابل كهربائية لسونلغاز ومثال ذلك حسب قوله الانقطاعات التي تسببت فيها سيال في الصائفة الفارطة لمدة 8ساعات مستمرة. وهو ما استدعى تدخل المصالح التقنية لمديرية توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد والتي قامت بتصليح العطل واحتواء غضب السكان.
126محول كهربائي جديد لتفادي الانقطاعات من جانب اخر عمدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبلوزداد وخصوصا مع اقتراب فصل الصيف ، ولضمان خدمة مثلى للمواطن وانجاح المخطط الاستعجالي الى توفي 126 محولا كهربائيا جديد موزع عبر 13 بلدية منها 13 بالقبة وحسين داي و المقرية وبلوزداد وسيدي امحمد ب37 محول والمرادية والمدنية وحيدرة وبئر مراد رايس9 محولات وبوزريعة والابيار ب12 محول بمجموع 126 محول ضمن المخطط الاستعجالي. وأقر هذا المخطط الاستعجالي في اكتوبر 2012أين طرح المشروع لتحسين توزيع الكهرباء وزيادة عدد المحولات عن مصدر واحد. كما زاد التركيز على ضرورة وضع مخطط منذ شهر جوان وجويلية واوت من السنة الفارطة لتحسين الاستهلاك. أما عن الكابلات فقد تم تغيير 30كلم من 105كلم على مستوى بلدية بلوزداد والباقي سينجز قبل 31 ديسمبر 2014. كما تم انجاز محولات ببئر مراد رايس وعددها 14 ومحول ببوزريعة و12 محولا بالحراش و25 محول بحسين داي و22 محول بسيدي امحمد باجمالي 74 محولا بتاريخ 5ماي من السنة الجارية وكذا محولين ببن عكنون و8 بالابيار وبباش جراح انتهت الأشغال وببئر مراد رايس وحسين داي 4محولات و5 بسيدي امحمد. وعن تساؤلاتنا ان كان هذا المخطط كاف فقد صرح المتحدث بأن هذا المشروع سيطور عاما بعد اخر ليتماشى وحاجة المواطن على المدى البعيد، كما سيتم برمجة مخطط اخر لسنة 2014. كما أكد المتحدث بأن 20 بالمائة من خسارة الكهرباء سنويا منها 8 بالمائة تقنية و12 بالمائة عن طريق سرقة الكهرباء بطرق عشوائية وهذا كحصيلة للسداسي الأول من سنة 2013.