الأمن يفكك شبكة وطنية مختصة في سرقة المركبات وتزوير وثائقها وهياكلها بعين مليلة كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي بالتنسيق مع رجال الشرطة بأمن دائرة عين مليلة تمكنت خلال الأيام القليلة المنقضية من تفكيك شبكة وطنية لسرقة السيارات وتزوير هياكلها ووثائقها، وهي الشبكة التي تعتمد على تقنيات ومعدات تكنولوجية حديثة في عملها بدليل أن مهندس المناجم بالولاية وجد صعوبة كبيرة في تمييز المركبات المزورة من المركبات السليمة. الشبكة المكونة من ثمانية أفراد يتقدمهم تاجر قطع غيار يقطن بعين مليلة وصانع مفاتيح وكهربائي سيارات وميكانيكي وتاجر سيارات و3 شبان آخرين تم الوصول تحديد هويتهم عقب شكوى رسمية تقدم بها صاحب مركبة سياحية من نوع «بيجو 207» مفادها بأن السيارة التي قام باستئجارها على مستوى إحدى وكالات كراء السيارات تعرضت للسطو خلال الأشهر الأربعة الماضية، مصالح الأمن باشرت في الحين تحقيقات مكثفة بالتنسيق مع خبراء تقنيين من شركة بيجو للسيارات والذين قدموا من الجزائر العاصمة، التحريات توصلت إلى تحديد مكان المركبة المسروقة والتي تم من خلالها تفكيك الشبكة والوصول إلى المرآب المحول إلى مستودع لتخزين السيارات المسروقة وهياكلها والمتواجد بإحدى مشاتي مدينة هنشير تومغني بدائرة عين كرشة، وهي الشبكة التي اتضح بأن أفرادها يقومون بعمل احترافي في السرقة فيما يقوم مختصون بعملية تحويل هياكل مركبات من أنواع معينة إلى أنواع أخرى بتقنيات عصرية خلفت حيرة حتى وسط مهندس المناجم الذي قالت مصادرنا بأنه لم يستطع حتى تحديد المركبات المسروقة من غيرها بالنظر للدقة اللامتناهية في عمل أفراد الشبكة، هاته الأخيرة وبعد مداهمة مصالح الأمن للمرآب الذي تنشط به تم العثور بداخله على هياكل مركبات من أنواع فاخرة ولوحات ترقيم ومعدات الكترونية تستعمل للتفكيك، تحقيقات مصالح الأمن خلصت إلى أن عديد العناصر من الشبكة أوكل لها مهام طرح المركبات المسروقة والمعاد تغيير أصنافها وتعديل جوانب متعددة منها إضافة إلى تزوير وثائقها يتم طرحها للبيع عبر عديد الأسواق الوطنية ومنها سوق المسيلة وقسنطينة والعاصمة وسوق بئر وناس بعين البيضاء، عناصر الشبكة الموقوفين حولوا للجهات القضائية أين باشر قاضي التحقيق معهم تحقيقات موسعة في انتظار اتخاذ الإجراءات الردعية في حقهم.