دراسة أمنية تكشف تورط موظفين في الجمارك والإدارة في عمليات التزوير كشفت دراسة أمنية أعدتها مصالح الدرك الوطني عن وجود 20 ألف سيارة محل بحث من طرف وحداتها تمت سرقتها منذ سنة 2000 التي استأنفت فيها أجهزة الأمن نشاطاتها التقليدية بعد انشغالها بمكافحة الإرهاب إلى غاية سبتمبر الماضي، عصابات السيارات تجند شابات لاستدراج ضحاياها في الطرقات السريعة الغابات وحددت الدراسة أنواع السيارات التي تتم سرقتها بشكل أكبر في السيارات القديمة و السيارات التي تعرضت لحوادث مرور و السيارات المسروقة المستوردة بوثائق مزورة أجنبية أبرزها سيارات من نوع "زاد أش" السيارات المهربة عبر الحدود و يعود إرتفاع الظاهرة إلى سنوات العنف و تطور الجريمة المنظمة و تطور الوسائل المعتمدة في التزوير و إرتفاع إستيراد السيارات. و تتصدر العاصمة قائمة الولايات التي تشهد أكبر عدد من السيارات المسروقة ب4027 سيارة، و تليها تيزي وزو ب1314 سيارة على خلفية بروز شبكات، حسب المعطيات المتوفرة لدى "النهار"، مختصة في سرقة السيارات حيث أفاد المقدم بن عزوز قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تيزي وزو، في لقاء سابق به، أن مصالحه سجلت سرقة 185 سيارة خلال 28 شهرا، و تشير الإحصائيات إلى سرقة 52 مركبة عام 2005 بتزي وزو لترتفع إلى 98 سيارة عام 2006 مقابل 35 سيارة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية ، و هي أرقام خاصة بنشاطات مصالح الدرك الوطني فقط في مناطق محدودة بمنطقة القبائل ثم وهران ، البليدة ، سطيف. و يلفت التقرير إلى أن أغلب السيارات المسروقة هي من نوع بيجو ، رونو و سوناكوم " على خلفية أنها الأكثر إنتشارا و إستعمالا وقطع غيارها متوفرة "، أما فيما يتعلق بالأشخاص المتورطين فتتراوح أعمارهم بين 19 و 40سنة أغلبهم بطالون و منهم موظفون و طلبة و تجار، و من بين الموقوفين شابات تم تجنيدهن في الشبكات الإجرامية لإستدراج الضحايا على الطرقات السريعة و الأماكن المعزولة ( حديقة التسلية ، الغابات ...) حسب معلومات "النهار"، و لجأ أفراد الشبكات المختصة في تزوير و سرقة السيارات لإستعمال العصير المنوم للإستيلاء على سيارات "الكلانديستان "، و تمت معالجة قضايا في هذا السياق في ولايات ميلة ، المسيلة و العاصمة . ويكون المجرمون قد إستغلوا الفراغ الأمني للتكتل في شبكات منظمة مختصة في سرقة و تهريب و تزوير السيارات أغلبها من نوع رونو ، بيجو و سوناكوم. و أفادت الدراسة أنه تم تسجيل سرقة 1159 سيارة خلال عام 1993 لترتفع إلى 3630 سيارة مسروقة عام 1995 بعد أن كان عدد القضايا المعالجة سنة 1990 لا يتجاوز 15 قضية ، و كانت أجهزة الأمن قد قامت قبل أشهر بتفكيك شبكة خطيرة كانت تنشط على محور تيزي وزو ، بومرداس ، العاصمة مختصة في سرقة السيارات في حواجز مزيفة بتيزي وزو و تفكيكها و إعادة بيعها في العاصمة في حواجز مزيفة تحت غطاء الإرهاب غالبا ، و تشن مصالح الأمن في الأشهر الأخيرة حملة ضد السيارات المسروقة على خلفية إستخدامها في عمليات انتحارية خاصة بمنطقة تيزي وزو . وارتفع عدد قضايا تزوير السيارات خلال الأشهر العشرة من السنة الجارية ب171 بالمائة و عدد السيارات المحجوزة ب177 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية ، و سجلت مصالح الدرك بروز شبكات مختصة في تزوير السيارات خلال الفترة الممتدة من سنة 2000 إلى 2007، و كشفت دراسة أمنية أعدتها الملازم الأول، بوكرمة فريدة، من خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني، تم عرضها أمس على الصحافة الوطنية ، عن وجود أكثر من 20 ألف سيارة مزورة تسير في طرقات الجزائر، و أشارت إلى تطور هذا النوع من الجريمة المنظمة بالتواطؤ مع الإدارة خاصة فيما يتعلق بإستخراج البطاقة الرمادية. و أشارت إلى أن التزوير يمس بطاقات العبور بالجمارك ، شهادات العطب الخاصة بالمجاهدين للإستفادة من الإعفاء من الرسوم الجمركية بطاقة التسجيل الجمركية ، بطاقة المراقبة التقنية و تتم عمليات التزوير حسب تحقيق الدراسة بالتواطؤ مع أعوان الجمارك ، المناجم و مصلحة التسجيل بالولاية إضافة إلى التزوير التقني الذي يمس لوحة الترقيم و الرقم التسلسلي .