لندن تدرس تسهيل منح "الفيزا" للجزائريين يناقش الوزير البريطاني المكلف بالهجرة السيد مارك هاربر، الذي يحل بالجزائر اليوم، مع مسؤولين جزائريين، تدابير قانونية يجري التفاوض حولها، من أجل تسهيل التنقل بين البلدين، ومنح التأشيرات، وسيبحث الوزير البريطاني، تفعيل التعاون القضائي، والتحضير لاتفاقية تسمح بترحيل المطلوبين قضائيا، ومعالجة بعض القضايا الأخرى مثل تامين إعادة الجثامين إلى ارض الوطن، ومصير الأطفال القصر من علاقات زوجية مختلطة. يستعرض الوزير البريطاني المكلف بالهجرة السيد مارك هاربر، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر ابتداء من اليوم، الإجراءات الجديدة التي اقترحتها الجزائر على المملكة المتحدة لتحسين ظروف انتقال رعايا البلدين، كما سيناقش المسؤول البريطاني، مع نظيره الوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، بلقاسم ساحلي، ووزير العدل محمد شرفي، ظروف إقامة وتنقل 40 ألف جزائري مقيم ببريطانيا، وأوضاع الآلاف من الجزائريين المقيمين بطرق غير قانونية، إضافة إلى الوضع القانوني لقرابة 140 سجين جزائري وظروف احتجازهم في السجون البريطانية. وقال مصدر دبلوماسي بريطاني، بان زيارة مارك هاربر، هي الأولى من نوعها لوزير بريطاني مكلف بقضايا الهجرة، وتأتي في سياق الزيارة التي قام بها ساحلي إلى بريطانيا شهر نوفمبر الماضي لمناقشة قضايا المهاجرين. وسيجرى الوزيرين الجزائري والبريطاني، مباحثات حول عديد الملفات التي سبق التطرق لها في لقاء سابق عقد في لندن، ومنها مسالة التأشيرات والهجرة، وتسهيل منح التأشيرات بين البلدين وتسهيل تنقل المواطنين بين البلدين. وقال الوزير البريطاني، في تصريح عشية زيارته إلى الجزائر، «إن قضايا الهجرة والتأشيرات مهمة لبلدينا ومواطنينا ويحتمل أن يكون لها تأثير إيجابي على الأعمال والسياحة». موضحا بان زيارته إلى الجزائر، تأتي كتكملة للتقدم الذي تم إحرازه خلال المحادثات الرسمية التي جرت بين البلدين في نوفمبر الماضي في لندن، وقال المسؤول البريطاني، بان هذه الزيارة من شانها إعطاء دفع ايجابي للعلاقات بين البلدين والتي عرفت تقدما ملحوظا على كافة المستويات في الفترة الأخيرة، وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية في السنوات الأخيرة. وكانت الجزائر قد اقترحت في نوفمبر الماضي، تحسين ظروف إقامة وتنقل 40 ألف جزائري مقيم ببريطانيا، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بالجالية بلقاسم ساحلي إلى بريطانيا، واطلع حينها على وضعية 137 سجين جزائري وظروف احتجازهم في السجون البريطانية. ودعا كاتب الدولة، خلال زيارته إلى بريطانيا إلى تحسين ظروف الإدماج الاجتماعي والمهني للجزائريين المقيمين بالمملكة المتحدة، مؤكدا على الوضعية الخاصة للأطفال القصر من الزيجات المختلطة، والتي أدّت إما إلى الانفصال أو الطلاق، وضرورة أن تحظى مصلحة الأطفال بأهمية خاصة من عدالتي البلدين. كما أكد على تحسين ظروف تنقل الأشخاص بين البلدين، مقترحا أن يتم تسريع وتفعيل المحادثات حول إبرام إتفاق إطار من أجل تسهيل عملية التنقل بين البلدين، مشيرا إلى وجود مشروع اتفاق تم اقتراحه من قبل الجانب الجزائري، من شأنه الاستجابة لتطوير العلاقات في هذا المجال. واقترح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة في الخارج، تحسين آليات العمل بين كتابة الدولة البريطانية للعدل، والقنصلية الجزائرية ومصالح سفارة الجزائر بالمملكة المتحدة، إلى جانب الحديث عن آفاق التعاون في الميدان القضائي.