تحادث كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج بلقاسم ساحلي لدى زيارته لعاصمة بريطانيا لندن مع كل من الوزير البريطاني المكلف بالشرق الاوسط وشمال افريقيا أليستر بورت والوزير المنتدب المكلف بالهجرة مارك هاربر. أين سمحت هذه المحادثات التي جرت مع المسؤولين السامين البريطانيين لساحلي بالتطرق الى مجمل المسائل المتعلقة بوضعية الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة وتوضيح المبادئ التي تقوم عليها السياسة الوطنية تجاه الرعايا الجزائريين بالخارج والحماية القنصلية على العموم. وقد تمت الاشارة الى ان الرعايا الجزائريين المقيمين ببريطانيا يندمجون بشكل جيد في المجتمع البريطاني وانهم يشكلون رابطا انسانيا له اهميته بين البلدين في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا في شتى المجالات. وعلاوة على موضوع تحسين ظروف استقبال واقامة واستقرار وتشغيل الرعايا الوطنيين في المملكة المتحدة فقد تمحورت المحادثات كذلك حول مسالة الجزائريين الموجودين في وضع غير قانوني في بريطانيا وتطبيق الاتفاق الثنائي لاعادة القبول الذي اعرب الجانبان عن ارتياحهما بخصوصه. وقد اعرب كاتب الدولة مع جميع محدثيه عن ارتياحه للنتائج الايجابية للمحادثات القنصلية الثنائية التي جرت على هامش الزيارة. كما تم في هذا الصدد تقديم توصيات من كلا الجانبين من اجل التكفل "بشكل ملائم و انساني " بمسالة السجناء الجزائريين في المملكة المتحدة الذين يبلغ عددهم 137 سجينا. وتقرر ايضا انشاء آلية ثنائية للتشاور المنتظم باشراك مصالح قنصلية الجزائربلندن والسلطات البريطانية المختصة. من جهة أخرى فقد أكد ساحلي على ضرورة تنشيط استثمار المؤسسات البريطانية في الجزائر، موضحا في هذا الاطار عن تدابير جديدة لتسهيل عملية منح التاشيرات لرجال الاعمال البريطانيين.