بابا أحمد يعلن عن إجراءات جديدة للتخفيف من وزن المحفظة و عن تغيير في البرامج أعلن أول أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد عن '' جملة من الإجراءات '' التي قرر قطاعه اتخاذها من أجل التخفيف من وزن المحفظة المدرسية الذي طالما شكل هاجسا للتلاميذ وأوليائهم، وعلى رأس هذه الإجراءات إعداد الكتب المدرسية في جزئين، إلى جانب الإعلان عن تغييرات في البرامج الحالية فيما أكد انخفاض نسبة التسرب المدرسي إلى الحد الأدنى. وأوضح بابا أحمد في معرض رده على سؤال شفوي لعضو بمجلس الأمة في جلسة علنية حول ثقل المحفظة المدرسية أنه بالإضافة إلى إعداد الكتب المدرسية في جزأين ستجهز الأقسام الدراسية بأدراج لحفظ الكتب والكراريس إلى جانب إلزام المدرسين بضرورة احترام الجدول الزمني لتدريس المواد لتفادي جلب التلميذ لجميع الكتب. وبخصوص ما حدث في بعض المراكز أثناء اختبار مادة الفلسفة لشعبة آداب وفلسفة في امتحانات البكالوريا، قال وزير التربية أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد اتخذ الإجراءات اللازمة لدراسة الملف حسب المعطيات والتقارير الواردة من مراكز الامتحانات المعنية بالأحداث. و في إجابته عن السؤال الذي أثار فيه صاحبه عبد القادر شنيني '' وجود أخطاء في كتاب الرياضيات الموجه لطلبة السنة الرابعة ابتدائي'' أشار بابا أحمد إلى أن وزارة التربية تقوم بحوصلة الآراء والمقترحات التي توجت عملية الاستشارة التي أطلقتها في فيفري الماضي، تمهيدا لمباشرة عملية تصحيح وتنقيح برامج الإصلاح وإطلاق جيل جديد من البرامج لكل الأطوار التعليمية''، مرجعا الصعوبات في تلقين مضامين مناهج الإصلاح إلى نقائص في المعلمين في بعض الأحيان، لأنهم لم يتلقوا تكوينا في التقنيات الجديدة التي تعتمد، - كما ذكر - على مقاربة الكفاءة المعمول بها في إطار برامج الإصلاح. وأضاف بأن تسجيل هذه الأخطاء في الكتب المدرسية سببه الجوهري ضيق الفترة الزمنية التي أعدت فيها هذه المقررات الدراسية خلال الفترة ما بين 2003 إلى 2007. و في رده على تعقيب النائب شنيني حول موضوع "عدم تطابق" مستوى كفاءة التلميذ والبرنامج الدراسي وغموض بعض الدروس أكد بابا أحمد أن المشكل يكمن في كون بعض الأساتذة لم يتلقوا تكوينا حول تطبيق المقاربة بالكفاءة. و في رده على سؤال حول ظاهرة التسرب المدرسي نفى الوزير بأن المدرسة هي المسؤولة الوحيدة عن هذه الظاهرة و إنما هنالك – كما قال - أسباب أخرى ذكر منها حالات طلاق الوالدين وتأثيرها النفسي على التلميذ، مشيرا إلى أن نسبة التخلي عن المدرسة تعرف انخفاضا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أشار إلى أن النسبة انخفضت من 1,25 خلال السنة الدراسية 1999-2000 إلى 0,79 خلال السنة الدراسية الموالية ( 2010-2011 ) بالنسبة للطور الابتدائي فيما انخفضت من 8,5 إلى 6,5 بالنسبة للطور المتوسط خلال نفس الفترة، مرجعا الفضل في ذلك إلى عدة عوامل من بينها '' الإعانات السنوية التي يقدمها قطاع التربية لفائدة التلاميذ المعوزين من كتب مجانية و منحة مالية إضافة إلى خدمات النقل و الإطعام المدرسي''. من جهة أخرى، تطرق بابا أحمد إلى الإجراءات التي تتعلق بتمدرس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم تخصيص أقسام مكيفة لهذه الفئة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 152 قسم في الطور الابتدائي لصالح تلاميذ ضعيفي الحواس و 134 قسم في الطور المتوسط، فيما اشار إلى أن القطاع خصص 702 قسم للأطفال الموجودين بالمستشفيات لمدة طويلة موزعين على 30 مركزا صحيا وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة. و بخصوص النتائج الرسمية لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، أكد المسؤول الأول عن القطاع في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية بأن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو من سيتولى الإعلان اليوم ( السبت ) أو غدا الأحد الإعلان عن هذه النتائج، في حين سيتم الإعلان عن نتائج امتحانات شهادة البكالوريا يومين بعد ذلك، وفند بالمناسبة المعلومات التي تم تداولها على شبكة التواصل الاجتماعي ( فايسبوك ) التي أشارت إلى أن نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور المتوسط لا تتعدى نسبة 37 بالمائة، وقال بأن ذلك مجرد تكهنات وأنها تتعلق حسبه بنسبة النجاح في المغرب، مضيفا أن الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات هو الهيئة الوحيدة المخولة لتقديم النتائج رسميا. ع.أسابع