إعادة إسكان 700 عائلة من عمارات بوذراع صالح بقسنطينة شُرع نهار أمس في ترحيل أزيد من 700 عائلة من عمارات حي بوذراع صالح بقسنطينة، باتجاه المدينة الجديدة ماسينيسا، و ذلك وسط تعزيزات أمنية و احتجاجات بعض المقصيين، في وقت تقرر تحويل البنايات إلى مراقد لصالح الشرطة بطلب من المديرية العامة للأمن الوطني. عملية إعادة الإسكان بدأت منذ الساعات الأولى للصباح على مستوى 12 عمارة شُيدت كمحتشدات في العهد الاستعماري و تقرر منح شقق جديدة ل 704 عائلات تقطنها، حيث وُزعت الشقق ذات الثلاث غرف على العائلات التي يفوق عدد أفرادها ثلاثة، بينما مُنحت المتكونة من غرفتين للعائلات الصغيرة، و قد عرفت العملية رفض بعض المقصيين الترحيل و تفريع منازلهم من الأغراض، و يتعلق الأمر بمتزوجين حديثا و عائلات متعددة حصلت على شقة واحدة، كما تحدث البعض للنصر عن إدراج دخلاء في القوائم و عن غموض لفّ عملية إعداد القوائم، خصوصا و أن القرعة تمت عشية الترحيل، كما سجلت إشكالية الأحقية في السكن بين المستأجرين و المُلاك، فيما حاولنا الحصول على توضيحات من مدير مكتب الدراسات "سو" في هذا الشأن لكننا لم نتمكن من ذلك. و قد بلغت عملية الترحيل إلى غاية زوال أمس منتصفها، و ذلك بعد أن قرر مكتب الدراسات "سو" الذي أشرف على الإحصاء و إعداد القوائم، تكوين خمس فرق توزع قرارات الاستفادة بعد التأكد من إخلاء الشقق و من ثم قلع أبوابها تجنبا لشغلها مجددا، في وقت أشرف رئيس دائرة قسنطينة على استقبال الطعون في الابتدائية القريبة، و كشف للنصر بأن الترحيلات المقبلة ستمس سكان المدينة القديمة من ذوي الحالات الإستعجالية رافضا تقديم أرقام أو موعد في هذا الخصوص، كما تحدث عن قرب إنهاء عملية الإحصاء و إعداد القوائم الخاصة بالمستفيدين التي سيتم حال الإعلان عنها توزيع السكنات، على حد قوله. من جهة أخرى سُخر لعملية الترحيل حسبما أكده للنصر رئيس مصلحة الأمن العمومي بمديرية الأمن الولائي، حوالي 350 شرطيا كان أغلبهم بالزيّ المدني، كما أكد المسؤول ذاته بأن مصالحه تلقت موافقة مبدئية من ديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" بتحويل عمارات بوذراع صالح بعد إخلائها لصالح الأمن، حيث ستخضع لعملية تهيئة من أجل تحويلها إلى مراقد للأمن و تعزيز الولاية بعدد أكبر من رجال الشرطة وفق تعليمات المديرية العامة للأمن الوطني. ياسمين بوالجدري * تصوير: الشريف قليب