استمرت أمس و لليوم الثاني على التوالي عملية ترحيل سكان شاليهات "سوطراكو" بقسنطينة، وسط هدوء حذر ميزه حضور مكثف لرجال الأمن و السلطات المحلية، التي تمكنت من السيطرة على الوضع بدراسة شكاوي المحتجين حالة بحالة. و تم إلى غاية الساعة الثانية من زوال أمس ترحيل 620 عائلة، في أجواء طبعها، و خلافا لأمس الأول، تنظيم محكم، باستثناء حالة معزولة لامرأة و ابنتها أصيبتا بالإغماء بعدما لم يمنح الابن سكنا بمفرده. و قد استمر ممثلون للسلطات المحلية في زيارة شاليهات الأشخاص الذين رفعوا طعونا للمطالبة بشقق "أف.3" أو بشقق إضافية، حيث تم الرد عليهم في عين المكان رفقة مكتب الهندسة و التعمير "سو" الذي كلف سابقا بعملية الإحصاء، و أكد مديره أمس ل "النصر" أنه من المنتظر الشروع اليوم في ترحيل 80 عائلة تقطن سكنات هشة بحي "النصر" المجاور، علما أنه قد شرع في عملية الهدم بحضور المصالح المختصة. يذكر أن عملية الترحيل في يومها الأول عرفت أجواء مشحونة، عندما قام عدد من المحتجين بقطع الطرقات و منع العائلات المرحلة من نقل أغراضها، كما تعرض رئيس ديوان الوالي لمحاولة اعتداء من قبل شاب. ياسمين بوالجدري تصوير : ع.عمور