حجز 80 طنا من القنب الهندي خلال السداسي الأول من سنة 2013 الدرك الوطني: ولايات وهران، قسنطينة والبليدة الأكثر تضررا من الآفة كشف المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها محمد زوغار حجز حوالي 78 طنا من القنب الهندي في الجزائر خلال السداسي الأول من سنة 2013 مقابل 71 طنا خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، ما يبيّن أن الرقم في ارتفاع مذهل وخطير، ويبّين في نفس الوقت الجهود الكبيرة التي تبدلها مصالح الأمن والجمارك للحد من تسرب هذه المواد الفتاكة إلى بلادنا. وأوضح المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها محمد زوغار في تصريح صحفي له أمس أن السداسي الأول من السنة الجارية عرف بالضبط حجز 77920.163 كلغ من القنب الهندي مقابل 71482.013كلغ من خلال نفس الفترة من سنة 2012، ما يعني ارتفاعا معتبرا بنسبة 09,01 %. وخلال نفس الفترة تحدث محمد زوغار أيضا عن حجز 583.185 وحدة من المواد المهلوسة من مختلف الأنواع (190 قارورة ذات علامة و 20 قارورة من الكزيلاكوين و 19 قارورة من نوع الفاليوم و علبتي (2) اميبرازول)، بالإضافة إلى حجز 778ر217 غرام من الكوكايين و 8ر6 غرام من الهيروين". ويؤكد المتحدث أن الكميات المحجوزة تبيّن أن القنب الهندي و الحبوب المهلوسة تبقى المخدرات الأكثر استهلاكا في الجزائر مقارنة بالمخدرات الأخرى الصلبة مثل الكوكايين و الهيروين، معتبرا أن الكميات المحجوزة بانتظام، بل ويوميا تظهر أن ظاهرة تهريب المخدرات في ارتفاع كبير، و تظهر بالموازاة الجهود الكبيرة التي تبدلها المصالح الثلاثة للمكافحة (الجمارك و الدرك وطني و الشرطة) في هذا المجال، بالإضافة إلى تحكمهم و احترافيتهم في مجال مكافحة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن وضع جهاز امني خاص من أجل مكافحة هذه الآفة مكّن من حجز كميات قياسية . وحرص السيد زوغار على التذكير بأن الجزائر تبّنت دائما سياسات وقائية من المخدرات و مكافحتها حفاظا على صحة السكان، وأشار في نفس الوقت إلى سياسة وطنية ثانية لمكافحة المخدرات و الإدمان للفترة (2015-2011) أعدت كإضافة للإجراءات والآليات الموجودة لمكافحة هذه الآفة. من جهتها أظهرت حصيلة رسمية للدرك الوطني ارتفاع عدد القضايا المعالجة المتعلقة بالمتاجرة غير الشرعية بالمخدرات في السداسي الأول من السنة الجارية بنسبة 13,6 % مقارنة بالسداسي الأول من السنة الماضية،وارتفاع المحجوزات من المخدرات بمختلف أنواعها خلال نفس الفترة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتبقى ولايات وهرانوقسنطينة والبليدة الأكثر تضررا من هذه الآفة على المستوى الوطني. وجاء في حصيلة الدرك الوطني التي تحصلت "النصر" على نسخة منها أن عدد القضايا المعالجة من قبل عناصر الدرك المتعلقة بالاتجار غير الشرعي بالمخدرات ارتفعت في السداسي الأول من السنة الجارية إلى 1889 قضية بزيادة تقدر ب13,06 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012، وهذه القضايا تمثل ما نسبته 27,23 % من قضايا الإجرام المنظم. وتميز السداسي الأول من السنة الجارية حسب نفس الحصيلة بحجز ما مقداره 45,630 طن من الكيف المعالج مقابل 42,746 طن في نفس الفترة من السنة الماضية، وكذا حجز 135.986 قرص مهلوس هذا العام مقابل23.669 قرص العام الماضي، وعلى اثر كل هذه القضايا المتعلقة بالمخدرات تم توقيف2972 شخص، 74,66 % منهم مستهلكين والباقي تجار، أي بزيادة تقدر ب26,41 % عن عدد الموقوفين خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، وتبقى ولايات وهران، قسنطينة والبلدية على التوالي الأكثر تضررا من انتشار هذه الآفة. وفي نفس الاتجاه تبيّن الحصيلة التي قدمها الدرك الوطني ارتفاع كل المحجوزات من مختلف انواع المخدرات خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة عدا انخفاض كمية الهيروين المحجوزة، وكذا انخفاض محسوس في المخدرات المحجوزة في البحر، وهكذا وصلت الكمية المحجوزة على الحدود 14496.504 كلغ، أما في الداخل فوصلت الى30718.288كلغ، وعبر البحر 415.905 كلغ، كما عالجت عناصر الدرك الوطني ثلاث قضايا تتعلق بزراعة الأفيون والقنب الهندي في ولايتي ادرار وتنمراست. وحسب مصدر عامل في هذا المجال فإن شهر رمضان الحالي شهد حجز اكبر الكميات مند بداية السنة خاصة منها القنب الهندي والحشيش آخرها كان قبل يومين عندما حجزت وحدات للجيش الوطني الشعبي 16 قنطارا من الحشيش بمدينة حاسي مسعود، وهو ما يظهر أن تهريب و انتشار المخدرات آخذ في الارتفاع ببلادنا خاصة من الجهة الغربية حيث تدخل اكبر الكميات.