سلال يدعو إلى تشجيع الشباب للاستثمار في الفلاحة ويأمر بتسريع وتيرة إنجاز السكنات * تكليف سوناطراك بالإشراف على استكشاف المياه العميقة استهل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء زيارة العمل التي قادته إلى ولاية تندوف رفقة وفد وزاري هام، بمعاينة مستثمرة فلاحية للأخوة عيساني على مستوى المحيط الفلاحي "قراير الحرث" بعاصمة الولاية والتي أنشئت في إطار برنامج التنمية الفلاحية سنة 1998. وأشرف سلال بنفس المستثمرة على توزيع مقررات الاستفادة عن طريق الامتياز لعدد من الفلاحين إلى جانب عدد من وحدات للطاقة الشمسية لصالح فلاحي محيط "قراير الحرث" والتي خصص لها غلاف مالي في إطار صندوق مكافحة التصحر وتطوير المناطق السهبية والجنوبية يتجاوز 7 ملايين دينار بهدف تحسين الظروف المعيشية للفلاحين من خلال تزويدهم بالطاقة الكهربائية. واستمع الوزير الأول إلى انشغالات صاحب المستثمرة الذي طرح مشكل ندرة المياه بالمنطقة والتي تعيق -حسبه- توسيع نشاط المستثمرة. وفي هذا الخصوص أعلن سلال أنه سيكون هناك حل جذري لهذه المسألة من خلال إنشاء مجمع تشرف عليه وزارتا الطاقة والمناجم والموارد المائية للتنقيب عن منابع جديدة. كما ألح السيد سلال على ضرورة تشجيع الشباب للاستثمار في الفلاحة وعلى ضرورة الوصول الى الاكتفاء الذاتي في الفلاحة خلال السنتين المقبلتين. وأكد سلال خلال هذه الزيارة على ضرورة مضاعفة عمليات الحفر الاستكشافية و استغلال المياه العميقة لتطوير الموارد المائية في المنطقة. و أشار إلى أن شركة سوناطراك ستشرف على استكشاف المياه العميقة بالمنطقة بمساعدة وزارة الموارد المائية. و أمر بهذه المناسبة المسؤولين المعنيين بالإسراع في وتيرة انجاز شبكة التزويد بالماء الشروب لولاية تندوف مؤكدا أنه سيقوم شخصيا بمتابعة تقدم اشغال هذا المشروع. كما عاين الوزير الأول محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بطريق مركالة الواقعة على بعد 10 كلم شمال مقر الولاية. و وقف على وضعية هذه المحطة التي تضم 6 مولدات كهربائية بطاقة إنتاج تصل 12 ميغاواط والتي وضعت حيز الخدمة خلال الصائفة الماضية. و في المحطة الثالثة لزيارته تفقد سلال مشروع إنجاز 2468 سكن عمومي إيجاري بعاصمة الولاية تندوف. وستسلم من هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج الخماسي2014-2010 الذي خصص للولاية من خلاله 2800 وحدة حصة تقدر ب 630 مسكنا قبل نهاية السنة الجارية حسب الشروح المقدمة للوفد. و انطلقت أشغال هذه المجموعة السكنية خلال شهر أفريل من سنة 2012 وتصل نسبة الأشغال بها إجمالا إلى 40 بالمائة. وأكد الوزير الأول على ضرورة الاسراع في اتمام باقي السكنات مع الحرص على استكمال المرافق الأخرى التابعة لها كالطرق والإنارة والربط بالشبكات المختلفة وغيرها. كما أعطى تعليمات لمكاتب الدراسات بضرورة تخصيص مساحات أوسع في الاماكن الموجهة للترفيه وللمساحات الخضراء. و ضمن زيارته الميدانية لولاية تندوف، أشرف الوزير الأول على إطلاق مشروع لتحلية المياه وبتفقد مشروع المركب الرياضي الذي استفادت منه الولاية في إطار صندوق تنمية مناطق الجنوب. وقد خصص غلاف مالي يفوق 3ر1 مليار دينار لانجاز محطة تحلية المياه في أجال قدر ب 21 شهرا، حيث أكد سلال بخصوصه على ضرورة احترام آجال انجازه لأن المواطن في تندوف كما قال يطلب بإلحاح الماء العذب، علما أن المياه الموزعة حاليا بتندوف تتميز بنسبة ملوحة مرتفعة. كما تفقد سلال أيضا مشروع المركب الرياضي الذي استفادت منه الولاية في إطار صندوق تنمية مناطق الجنوب والذي يضم ملعبا يتسع ل 5400 مقعد . وفيما يخص هذا المرفق أكد سلال على ضرورة استغلاله لصالح الشباب ولصالح المنافسات الرياضية والشبانية الرياضة بالولاية استغلالا تاما ولأكثر وقت ممكن. كما وضع الوزير الأول في الخدمة بيتا للشباب يتسع ل 50 سريرا بتندوف.. وعاين كذلك مشروع دراسة وإنجاز 1000 مقعد بيداغوجي ضمن الشطر الثاني بالمركز الجامعي الذي فتح أبوابه الموسم الحالي . وبالنظر إلى الإمكانيات التي يوفرها هذا المركز، ألح الوزير الأول على ضرورة التفكير في فتح اختصاصات تستقطب أكبر عدد ممكن من الطلبة حتى من الولايات المجاورة لاستغلال هذا الصرح الجامعي على أكمل وجه. ق.و في لقائه بممثلي المجتمع المدني للولاية سلال يكشف الجزائر ستخصص 15 مليار دولار لاستغلال منجم الحديد لغار جبيلات أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الأربعاء بتندوف أن استغلال منجم الحديد لغار جبيلات سيتم خلال الخمس سنوات المقبلة و الذي سيخصص له غلاف مالي يصل إلى 15 مليار دولار. وأوضح السيد سلال خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني لولاية تندوف، أن استغلال هذا المنجم سوف يكون من طرف الدولة ومن شأنه المساهمة في تطوير المنطقة وخلق مناصب شغل جديدة وتخفيض استيراد مادة الحديد. من جهة أخرى، دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع التعليم العالي بهذه الولاية إلى فتح تخصصات جامعية تستجيب لمتطلبات سوق الشغل. وأوضح أنه ينبغي على هذه جامعة الولاية ضمان التكوين في تخصصات تمكن الطلبة من إيجاد عمل بعد استكمالهم مسارهم الجامعي. كما دعا مسؤولي القطاع إلى وضع تحت تصرف الطلبة تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة خاصة الانترنت. للإشارة، فإن الوزير الأول كان مرفوقا في زيارته الميدانية إلى ولاية تندوف التي دامت يوما واحدا بوزراء الداخلية والجماعات المحلية والفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي والسكن والعمران والموارد المائية والشبيبة والرياضة وهم على التوالي دحو ولد قابلية ورشيد بن عيسى ويوسف يوسفي ورشيد حراوبية وعبد المجيد تبون وحسين نسيب ومحمد تهمي.