مياه الشرب غائبة والقذرة تغزو السكنات بتبريحت يشتكي سكان تبريحت بالميلية من عدم التكفل بالوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ عدة أشهر بفعل التدفق اليومي للمياه القذرة داخل بيوت بعض العمارات التي تعرضت منذ فترة طويلة لتصدعات وتشققات في جدرانها إثر انجراف التربة مما أدى الى وقوع انكسارات في قنوات الصرف الصحي. هذه الحالة حولت حياة عشرات العائلات الى جحيم وزرعت الخوف من احتمال ظهور أمراض خطيرة خاصة في مثل هذه الأيام الشديدة الحرارة حيث يرافق ذلك الإنعدام الكلي لمياه الشرب والغسل لمدة تجاوزت الأربعة أشهر حسب المحتجين الذين تأسفوا لعدم تدخل الأطراف التي يفترض فيها القيام بإصلاح قنوات الصرف الصحي وتطهير العمارات من الفضلات والأوساخ التي تغزو البيوت يوميا رغم أنف السكان وكذا العمل على ضخ مياه الشرب عبر اصلاح الأنابيب التي تعرضت للكسر لذات الأسباب. انعدام مياه الشرب والغسل مقابل التدفق اليومي للمياه القذرة وفضلات السكان في شهر رمضان تحديدا أقلقت بل أزعجت السكان الذين اتصلوا عدة مرات بالمنتخبين المحليين من أجل حل مشكلتهم قبل وقوع كارثة صحية لكن بدون نتيجة حسبهم. ورغم غياب مياه الشرب عن حنفيات السكان فإنهم يتلقون بانتظام فواتير خرافية الأسعار لتسديد ما لم يتم استهلاكه فضلا عن التهديد بالقطع في حالة عدم دفع إتاوات انعدام مياه الشرب يضيف سكان بتبريحت النصر اتصلت وبتوجيه من نائب رئيس البلدية لفرع مديرية الري بالميلية لاطلاعها أكثر على وضعية تموين سكان المدينة بمياه الشرب وتحديدا بحالة سكان تبريحت، حيث اوضح بأن مشكل التذبذب والانقطاعات المتواصلة للمياه لا يمكن حله نهائيا لأن التدخلات العديدة لإصلاح المضخة عمل مؤقت وأن الحل الوحيد يكمن في العمل على تثبيت الأرضية لتجنب وقوع انزلاقات متكررة للتربة التي هي السبب المباشر في كسر المضخة الموجودة على عمق 30 مترا. ويتطلب في مثل هذه الوضعية اخراجها من أجل اصلاحها والأمر هنا يضيف ذات المصدر يتطلب وجود رافعة وتقني مختص وهو ما لا تتوفر عليه البلدية التي تقدمت بطلب الى المديرية الجهوية لمؤسسة الجزائرية للمياه بقسنطينة من أجل مساعدتها بإرسال رافعة وتقني لإخراج المضخة تم إصلاحها ودفنها من جديد ثم إعادة ضخ المياه في بيوت السكان. وهو إجراء لا ينهي متاعب السكان ما دامت الأرضية معرضة لانزلاقات يضيف رئيس فرع مديرية الري، الذي أكد أن عملية التدخل ستتم خلال الساعات القادمة. أما بخصوص تدفق المياه القذرة داخل بيوت السكان فقد أكد رئيس فرع ديوان التطهير بالميلية بأن مصالحه لم تتلق أي شكوى أو اتصال مباشر للسكان بخصوص هذه الوضعية ومع ذلك سنقوم بإجراء معاينة ميدانية لمعرفة حجم الأضرار وما يجب القيام به حسب الإمكانيات والوسائل المتوفرة لدى الديوان كما حدث منذ أسبوع بذات الحي وبطلب من مواطن، مضيفا بأن المشكل من الصعب معالجته حيث المعطيات المتوفرة للديوان من منطلق أن الأرضية كثيرة الانزلاقات وأن قنوات الصرف الصحي التي تم وضعها اسمنتية سهلة الإنكسار بمجرد انجراف التربة وهو ما يتطلب اعادة إنجاز شبكة جديدة بغلاف مالي ليس باستطاعة الديون توفيره.