شرعت وزارة التربية الوطنية الأسبوع الماضي في عقد ندوات جهوية وذلك في سياق تحضيراتها للدخول المرسي المقبل والإطلاع على الأشواط التي قطعت في هذا المجال والصعوبات المسجلة عبر الولايات. وتهدف وزارة التربية من وراء هذه الندوات الجهوية إلى تكوين صورة دقيقة عن الجهود المبذولة بكل ولاية والمقترحات المتعلقة بمعالجة الاكتظاظ و الاجراءات المتبعة في حال عدم كفاية هياكل الاستقبال. ومن المقرر أن تتوج هذه الندوات الجهوية بعقد ندوة وطنية يشرف عليها وزير القطاع، يقف فيها على الأشواط التي قطعت في سياق التحضيرات لهذا الموعد الهام بكل ولاية. ومن أجل انجاح هذه الندوات الجهوية، كانت وزارة التربية قد وجهت ورقة طريق لمديري التربية بالولايات للاعتماد عليها في عملية التحضير،بحيث طلبت الوزارة من من مديرياتها الولائية إفادتها بتقرير مفصل عن الاجراءات المتبعة والنقائص المسجلة والصعوبات المسجلة على مستوى كل مديرية. و ينتظر أن تتضمن تقارير المديريات الولائية عن الترتيبات المتخذة بخصوص تخفيف المحفظة وقائمة الأدوات المدرسية ووضعية تدريس المعلوماتية والتغطية التربوية بعد إدراج اللغة الإيطالية في التدريس. أما في مجال تحسين نوعية التعليم فان مديريات التربية مطالبة بتبيان نسب الإعادة في كل طور والإجراءات المتبعة لتفعيل الارشاد المدرسي وفتح الأفواج لتلاميذ المعاقين،وتنمية نشاط المطالعة،بينما ستركز التقارير في مجال ظروف التمدرس على إحصاء هياكل الاستقبال المستغلقة والقابلة للاستغلال وتلك التي في طور الانجاز،فضلا عن التأطير البيداغوجي ومعدل التلاميذ في الأفواج،بينما سيشخص المحور الأخير حالة كل مديرية لتأهيل الولايات والمؤسسات التي انخفضت فيها نسب النجاح في الامتحانات المدرسية الرسمية للسنة الدراسية 2012 /2013 وتعليل سبب هذا التراجع والمقترحات. ويتعين على كل مديرية إعداد تقرير شامل يرصد الدخول المدرسي المقبل من خلال التعرض لتعداد التلاميذ ومعالجة الاكتظاظ،وضبط التأطير البيداغوجي الذي يغطي كل الأفواج التربوية، فضلا عن ضبط الخرائط التربوية بدقة، وإعداد تقرير عن سير عملية مسابقات توظيف الأساتذة، وتنصيب خلايا استقبال التلاميذ بالمديريات والمؤسسات وغيرها من الملفات. تجدر الاشارة إلى أن السنة الدراسية المقبلة ستعرف تنصيب منهاج جديد لمادة اللغة الفرنسية في السنة الرابعة متوسط والكتاب المدرسي المرافق له. كما ستشهد هذه السنة إعادة تنظيم الزمن الدراسي والمناهج التعليمية في المرحلة ذاتها، والشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية المتعلقة بتخفيف المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية وإدراج اللغة الايطالية خيارا ثالثا في شعبة اللغات الأجنبية.