الغنوشي يلتقي قايد السبسي في باريس للبحث عن مخرج للأزمة إلتقى راشد الغنوشي و الباجي قايد السبسي في باريس قبل يومين و أحيط اللقاء بسرية كبيرة، و لم يعترف قياديون في حركة النهضة الحاكمة في تونس ومعارضو حركة نداء تونس، سوى نهار أمس، أنهم أجروا مباحثات سرية في أوروبا هذا الأسبوع من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ نحو شهر، بينما قال وزير الدفاع أن قدرات الجيش على مواجهة المسلحين في جبل الشعانبي محدودة. وأفاد حزب نداء تونس المعارض في بيان بأن " رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي التقى خلال جولته الأوروبية زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي".كما أكد الغنوشي على "فايسبوك" أن اللقاء الذي انعقد في 16 أوت كان "إيجابيا وصريحا" دون مزيد من التفاصيل، بينما أفادت وسائل الإعلام التونسية بأن اللقاء كان في باريس. ولم يوضح الطرفان لماذا فرضت السرية على ذلك اللقاء، لكن بيانا لجبهة الإنقاذ التي يتزعمها رئيس الحكومة الأسبق الباجي قايد السبسي فسر الموقف بقوله أن المقابلة تمّت بين قائد السبسي و راشد الغنوشي أثناء الجولة الأوروبيّة التي يقوم بها حاليّا رئيس حركة نداء تونس. وقد عبّر السيد الباجي قائد السبسي أثناء اللقاء عن تمسّكه بالأرضيّة المتفقّ عليها في إطار جبهة الانقاذ الوطني التي دعمتها المنظمّات الاجتماعيّة، سعيا لايجاد مخارج وفاقيّة للأزمة الراهنة التي تمر بها بلادنا وخاصة تشكيل حكومة كفاءات تترأسها شخصيّة وطنية مستقلة كخطوة أولى للجلوس على طاولة المفاوضات. كما طلب السيد الباجي قائد السبسي من رئيس حركة النهضة التعاطي الايجابي مع المبادرات السياسيّة للمعارضة ومكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنيّة لتجنيب البلاد ما لا يحمد عقباه خاصة مع تأزّم الأوضاع الاقتصادية وتدهور الحالة الأمنية. في غضون ذلك أكد وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ خلال جلسة المساءلة التي عقدت في المجلس الوطني التأسيسي أن الجيش الوطني لا يملك أية مروحية هجومية ليقوم بعمليات جوية ضد المجموعات المسلحة في الشعانبي وأن المروحيات المتوفرة لديه تستخدم فقط لنقل الجنود والمعدات. وأعلن وزير الدفاع أنه وقع سحب بعض الوحدات العسكرية التي كانت مرابطة على الحدود وإرسالها إلى جبل الشعانبي بعد سقوط شهداء في صفوف قوات الجيش. ع.شابي/وكالات