عمار تو: تلقيت تقارير مغلوطة و سأعاقب المتسببين في الكارثة توعد أمس، وزير النقل عمار تو بالحروش (ولاية سكيكدة) باتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد كل من تثبت مسؤوليته في حادث انقلاب قطار نقل البضائع الذي شهده حي المفرزة رقم4 بالحروش ليلة الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن إطارات من المؤسسة الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة استهانت بالحادث وحاولت تغليطه بتقديم معلومات وتقارير خاطئة على أن الحادث بسيط غير أن تواجده بموقع الحادث أثبت العكس ومكنه من الوقوف على خطورته وحجمه ووصفه ب"الكارثة" التي كادت أن تؤدي بحياة عشرات العائلات. وأمر الوزير في زيارة مفاجئة قادته مساء أمس خصيصا إلى الحروش للوقوف على الحادث ومعاينة حجم الأضرار والخسائر التي ألحقت بالسكان مسؤولا بالمديرية الجهوية للسكك الحديدية بموافاته فورا بتقرير مفصل عن هذا الحادث الذي لم تشهده الجزائر كما قال من قبل، مؤكدا بأن الوزارة الوصية قد فتحت تحقيقات موسعة في ظروف وملابساته وسيتم بالتنسيق مع الجهات المختصة الوصول إلى تحديد المسؤوليات وسيتم اتخاذ اجراءات عقابية ضد أي مسؤول أخطأ أو يثبت التحقيق تقصيره في عمله، معلنا في ذات السياق بأنه سيتحمل المسؤولية. وطلب الوزير خلال استماعه لتوضيحات مسؤول بمؤسسة النقل بالسكك الحديدية تقديم تفسيرات عن الأسباب التي أدت إلى توقف القطار في عين بوزيان وعودته إلى الخلف إلى غاية الحروش، حيث أكد الوزير أنه من المفروض أن القطار عندما تعذر عليه مواصلة السير يبقى متوقفا. وقد أرجع المسؤول السبب إلى تعطل الفرامل. وخلال تواجده بالمكان استمع إلى انشغالات العائلات المتضررة من الحادث وزار منازلها، حيث تمحورت مطالبهم حول ضرورة التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة والتكفل بهم من الجانب النفسي مع تعويضهم بقطع أرضية وأبدوا رفضهم للعودة إلى الإقامة بهذا المكان الذي أصبح بالنسبة لهم هاجسا. كما اشتكوا من تهرب مسؤولي مؤسسة النقل بالسكك الحديدية من واجبهم خاصة في تأخر سحب العربات والقاطرات التي لا تزال قابعة أمام السكنات. إلى ذلك، أعلن الوزير عن جملة من الإجراءات والتدابير من أجل التكفل بالسكان المتضررين، حيث أمر الأمين العام للولاية بالإسراع في إيجاد الحلول لترحيلهم إلى سكنات لائقة والتكفل بهم من الجانب النفسي بالتنسيق مع المصالح المختصة، بالإضافة إلى ذلك قرر تكليف مفتش بوزارة النقل بالتواجد بموقع الحادث للشروع في عملية سحب العربات والتنسيق مع هيئة الدراسات التقنية للبنايات من أجل إجراء الخبرة والمعاينة اللازمة للبدء في عملية تهديم السكنات المتضررة لإزالة الخطر عن السكان. كمال واسطة