الخضر ينزلون اليوم في لواندا في ثوب الأبطال شد المنتخب الوطني الرحال صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا بإتجاه العاصمة الأنغولية لواندا على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية ، وسيدخل الخضر بداية من اليوم أجواء الكان التي يعيشها لأول مرة أغلبية اللاعبين في الوقت الذي يكتشف الثلاثي مغني و يبدة وعبدون الأجواء الافريقية بعد أن اقتصرت سفرياتهم على مصر والسودان. تنقل الخضر اليوم إلى أنغولا وقبل أربعة أيام عن أول لقاء لهم ضد مالاوي سيمكن كتيبة الشيخ رابح سعدان من التأقلم مع الأجواء المناخية السائدة حاليا ، وقبل ذلك أجرى الخضر صبيحة أمس آخر حصة تدريبية في جنوبفرنسا على الساعة العاشرة صباحا ، خصصها الناخب الوطني حسب ما صرح به للإذاعة الوطنية للكرات الثابتة التي تعد من أبرز نقاط قوة منتخبنا وقد سعى سعدان من خلال ذلك إلى تمكين أشباله من استعادة هذه الخاصية قبل أيام عن بداية المنافسة الرسمية ، واستنادا الى تصريحات الناخب الوطني دائما فإن رفقاء زياني وبعد تناولهم وجبة الغذاء استفادوا من راحة في المساء وسمح لهم بالخروج الى المحلات لإقتناء حاجياتهم عشية السفر قبل العودة للفندق لتحضير الحقائب وأخذ قسط من الراحة. سفرية الخضر انطلقت على الساعة العاشرة من مطار مارسيليا وتدوم سبع ساعات كاملة ، ما يجعل الناخب الوطني يبرمج حصة إسترجاعية خفيفة ساعة وصول المنتخب الى لواندا،علما وأن السفرية كانت مبرمجة على السابعة صباحا غير أن سعدان فضلا تأخيرها الى العاشرة حتى يتفادى إستيقاظ اللاعبين في ساعة مبكرة ثم القيام برحلة طويلة وشاقة. وسويعات قبل السفر أكد الشيخ سعدان عبر أمواج الإذاعة الوطنية أن التواجد في أنغولا قبل أربعة أيام عن بداية المنافسة كاف لتأقلم اللاعبين مع المناخ السائد هناك ويسمح لعناصره بدخول أجواء "الكان" عن كثب ، وكان سعدان قد برر قبل اليوم خياره التحضير في فرنسا بأن العمل في أجواء باردة يساعد اللاعبين على بذل مجهودات أكبر و أستدل على ذلك بالمنتخب المضيف الذي غادر أنغولا وفضل التحضير في البرتغال طيلة شهر كامل. كما ذكر الشيخ بالفترة التي سبقت لقائي القاهرة والخرطوم ، حيث حضر دوليونا في مركز كوفرتشيانو بمدينة فلورانس الإيطالية في الوقت الذي عسكر المصريون بين الاسكندرية وأسوان ولعبوا مقابلة دولية ودية ضد تانزانيا و النتيجة تفوق الخضر واقتطاعهم تذكرة التأهل الى المونديال.الخضر الذين استعادوا نغمة التفاؤل عشية السفر أكدوا جميعهم على ضرورة إفراح الشعب الجزائري و أن الأجواء داخل المجموعة أخوية وحميمية ومساعدة على العمل وتحقيق الأهداف المسطرة ، وهي ذات النبرة التي تحدث بها الناخب الوطني الذي لم يتردد لحظة في التأكيد على أن الهدف الأساسي يتمثل في السعي للذهاب بعيدا في الكان مع تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة ، وهذه في الحقيقة طريقة الشيخ سعدان في العمل ، حيث عادة ما يتجنب التصريحات المثيرة و الوعود لإبعاد الضغط عنه وعن لاعبيه بدليل دخوله التصفيات المزدوجة رافعا شعار العودة الى الكان وإنهائه المرحلة بتأهل مزدوج لم يكن يحلم به أكثر المتفائلين. أما الرجل الأول في الفاف الحاج محمد روراوة فلم ينتهج أربعة مسالك ليكشف بأن الهدف يتمثل في بلوغ المقابلة النهائية مع رصد منحة بعشرة ملايير في حال التتويج باللقب (حوالي مليون أورو) وهو يدرك حجم الرهان وإمكانات منتخبنا الذي دخل بتألق دائرة أفضل خمسة منتخبات إفريقية انتزعت ميدانيا تذكرة تمثيل القارة في المونديال خلال الصائفة المقبلة. ومن جهتها لم تدخر السلطات العمومية أي جهد لتدعيم الخضر وتوفير كل سبل العمل والتحضير فصارت تربصات المنتخب تقام في أفضل المراكز العالمية والتنقل في كل مرة على متن طائرة خاصة ومشاكل المنح والعلاوات صارت من ذكريات الماضي البعيد. وسيقيم منتخبنا الوطني بداية من اليوم في فندق كونتينونتال بلواندا التي ستحتضن جميع مقابلات الخضر في الدور الأول وحتى في لقاء ربع النهائي في حال تزعم منتخبنا المجموعة الأولى .