عبر قاطنو عديد القرى الجبلية في بلديات دائرة آث واسيف على غرار آث بومهدي وإيبودرارن، عن مخاوفهم من تواجد أعداد كبيرة من قردة الماغو بمحيط إقليمهم، والتي اجتاحت حتى منازلهم في وضح النّهار وتسبّب لهم انزعاجا كبيرا خاصة وأنها اصبحت تهاجمهم وتتلف محاصيلهم الزراعية و كبّدتهم خسائر جسيمة، علما بأن الفلاحة تعتبر مصدر رزق للعديد من العائلات بهذه القرى التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو بنحو 40 كلم، وقال السكّان أنّهم يعيشون في قلق دائم بسبب هذا الصنف من القردة التي تشكل خطرا على حياتهم وممتلكاتهم وتزداد مخاوفهم أكثر على أبنائهم الصّغار الذين يذهبون بمفردهم الى المدارس حيث تعترض طريقهم جيوش من القردة لمهاجمتهم، وقد ازدادت هذه الظاهرة انتشارا خلال السنوات الأخيرة دون تدخل الجهات المعنية لايجاد حل لحماية السكّان من خطر هذه القردة، ويضيف محدثونا أنّ هذه القردة أصبحت محمية اكثر من الانسان . وقد قام مسؤولو الحظيرة الوطنية لجرجرة التابعة "لآيت وعبان" بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة السكان قصد تفادي هجومات القردة التي أصبحت منتشرة بكثرة في آث واسيف المعروفة بغاباتها الكثيفة وغطائها النباتي المتنوع بحثا عن الطعام، مما يتوجب على السكان الحيطة والحذر اكثر عند خروجهم من المنازل تفاديا لأي هجوم بعدما أصبحت هذه القردة تمارس اللصوصية.