اقتحمت اليوم ، مجموعة من قردة الماغو تناهز مائة فرد بحثا عن الطعام قرية أقويلال الواقعة بمنطقة جبلية على بعد نحو 50 كلم شمال شرق البويرة و المعروفة بإنتاجها الوفير للفواكه كما لوحظ ،للعلم فإن هذه الحيوانات فرت من الجفاف و قلة الطعام بالمرتفعات الجبلية لاسيما بتيكجدة أين تسببت حرائق الغابات في إتلاف كمية هامة من الغطاء النباتي مما دفع بهذه القردة إلى نهب الفواكه لاسيما التين و الرمان مكبدة بفعلتها هذه فلاحي المنطقة خسائر جسيمة، للإشارة فإن هجوم القردة زرع الرعب في أوساط السكان المحليين الذين لا تتوفر لديهم وسائل للتخلص من هذا الخطر المحدق يوميا ببساتينهم و الذي يهدد حياتهم. وفي هذا الإطار أفاد أحد سكان القرية قائلا بأن القردة تهاجمنا كل فصل صيف و ربيع بحثا عن الطعام في البساتين مضيفا أن هذه الحيوانات أصبحت عدوانية بدافع الجوع و تلحق خسائر معتبرة بالبساتين، جدير بالذكر أن هذه الظاهرة ازدادت توسعا في السنوات الأخيرة بهذه المنطقة الريفية التي تحولت إلى ملجأ مفضل لقردة الماغو التي تفر من الحرائق و تقتحم القرى بحثا عن الطعام. ففي الصائفة الماضية تعرضت العديد من غابات الولاية للحرائق علما أن هذه الغابات تشكل الوسط الطبيعي الذي تعيش فيه عدة أنواع حيوانية و نباتية على غرار الحظيرة الوطنية لجرجرة التي سجلت نشوب عدة حرائق. و حول هذه الظاهرة يوضح ، رشيد عليش ،مسؤول بالحظيرة الوطنية لجرجرة أنه " نتيجة لحرائق الغابات فإن قردة الماغو تفقد طعامها و هو ما يضطر بها إلى البحث عنه أينما وجد حيث تتجه جماعات كبيرة منها إلى القرى لاسيما تلك الواقعة ببلديات العجيبة و الأصنام و صهاريج.