بلعيز أنهيت مهامه رسميا بطلب منه قبل تعيينه وزيرا للداخلية أكد العضو بالمجلس الدستوري محمد عبو أمس الثلاثاء بالعاصمة، أن الطيب بلعيز كان قد تنازل عن عهدته على رأس المجلس الدستوري قبل تعيينه كوزير للداخلية بموجب التعديل الحكومي الأخير. وفي تصريح أدلى به للصحافة على هامش عملية تسليم المهام بين الطيب بلعيز وخلفه على رأس المجلس الدستوري مراد مدلسي، أكد عبو أن بلعيز كانت قد أنهيت مهامه رسميا يوم 11 سبتمبر الجاري بناء على طلب منه و ذلك قبل تعيينه ضمن الطاقم الحكومي كوزير للداخلية في إطار التعديل الحكومي الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و يأتي توضيح المجلس الدستوري بعد الجدل الذي أثارته وسائل إعلام بشأن عهدة بلعيز على رأس المجلس الدستوري و التي لم تستنفد سنواتها الست، و فتحت بعض الصحف الوطنية الباب لتساؤلات بشأن التعيين الجديد الذي تسلم بلعيز بموجبه حقيبة الداخلية. و أوضح عبو، في ذات السياق بأن المادة 164 من الدستور لا تتحدث مطلقا في فقرتها الثالثة عن طريقة إنهاء عهدة رئيس المجلس الدستوري وإنما تشير إلى الجهة التي تعين رئيس هذه الهيئة و أن تكون العهدة واحدة. من جهة أخرى، و في تصريح أدلى به عقب انتهاء مراسم تسليم المهام, شدد مدلسي على أهمية المسؤولية التي يتطلبها منصبه الجديد على رأس مؤسسة حساسة جدا أصبحت اليوم ذات مرجعية ليس فقط في الجزائر و إنما على المستوى العالمي، كما أكد بأنه سيعمل على استمرار المجهودات الإيجابية التي بذلها من سبقوه على رأس هذه الهيئة الدستورية، للتذكير يأتي تعيين مدلسي -الذي كان يشغل من قبل منصب وزير الشؤون الخارجية- على رأس المجلس الدستوري طبقا للمادة 164 من الدستور التي تنص على أن رئيس الجمهورية يعين رئيس المجلس الدستوري لفترة واحدة مدتها ست سنوات، وتضيف المادة أن المجلس الدستوري يتكون من تسعة أعضاء : ثلاثة أعضاء من بينهم رئيس المجلس يعينهم رئيس الجمهورية وإثنان ينتخبهما المجلس الشعبي الوطني وإثنان ينتخبهما مجلس الأمة وعضو واحد تنتخبه المحكمة العليا وعضو واحد ينتخبه مجلس الدولة. ق.و