إنتحاريون يهاجمون ثكنة للجيش المالي في تمبكتو هاجم أمس عدد من الانتحاريين ثكنة للجيش المالي بمدينة تمبكتو في عمق الساحل الإفريقي فقتلوا مدنيين إثنين و قتل في الهجوم منفذا العملية كما أصيب أربعة جنود بجروح، وفق بيان رسمي لوزارة الدفاع المالية. و لم تتبن أية جهة المسؤولية عن الهجوم، الذي أعاد طرح المشكلة الأمنية في شمال مالي، و يضع السلطات الجديدة في باماكو أمام أول اختبار أمني لها. و قالت مصادر أن التفجير الانتحاري الذي استهدف الثكنة دبره متمردون سابقون غير راضين عن اتفاقية السلام التي تم التوصل اليها مع حكومة باماكو المركزية في واغادوغو قبل أشهر. و قد شرعت القوات المسلحة المالية و بعثة القبعات الزرق الأممية في مالي في التحقيق حول التفجير، و كانت مناوشات سابقة بين الجنود الماليين و عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد على مقربة من الحدود بين مالي و موريتانيا قد تركت تشنجا في علاقات الطرفين، كما تم اتهام عناصر من بعثة "مينيسما" الأممية في كيدال قبل أيام بالتعرض لمسلحين من حركة تحرير أزواد. حيث لم تشر الجماعات الإرهابية المتشددة في منطقة الساحل على أنها وراء العملية الانتحارية في تمبكتو. من جهة أخرى قال موقع "سايت" الأمريكي الذي يتابع مواقع الإسلاميين على الانترنت أن رهينة فرنسيا خطفه إسلاميون متشددون في نيجيريا طلب مساعدة حكومتي فرنسا ونيجيريا لإطلاق سراحه في لقطات فيديو بثها خاطفوه. و اذا ثبتت صحة اللقطات ستكون أول مرة يشاهد فيها فرانسيس كولومب حيا منذ أن اختطفه نحو 30 مسلحا اقتحموا منزله في 19 ديسمبر 2012 من بلدة ريمي النائية في شمال نيجيريا بالقرب من الحدود مع النيجر. وعقب الاختطاف مباشرة أعلنت جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان المنشقة عن جماعة بوكوحرام المتشددة مسؤوليتها عن خطف كولومب بسبب عمل عسكري لفرنسا ضد جهاديين في مالي إنطلق بعد شهر من اختطاف الرهينة الفرنسي بالفعل. وكان كولومب (63 عاما) يعمل مهندسا في شركة "فيرجنت" الفرنسية للطاقة المتجددة. والفيديو ومدته ثلاث دقائق بث على موقع للجهاديين على الانترنت وقال كولومب فيه إنه صور في 25 سبتمبر. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنه يجري تحليل اللقطات كما جرى إبلاغ أسرة كولومب بالأمر، وقالت زوجة كولومب إنها شعرت براحة عندما علمت أن زوجها على قيد الحياة.