الأفلان هو حزب بوتفليقة ولا يمكن وضع 300 ألف مناضل و10 ملايين صوت في المتحف أكد صبيحة أمس، عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن الحزب سيسعى لتطبيق الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتجسيدها بحذافيرها، خصوصا أنها تسعى كما قال إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن والنهوض بالتنمية في كافة المجالات،غير أن ذلك لن يتأتى حسبه إلا بتحقيق نهضة شاملة و فعالة داخل الحزب، تقوم على برنامج عمل واسع يشمل عشر نقاط تأتي في مقدمتها عصرنته على أسس علمية و عقلانية و إخراجه من دوامة الجهاز التقليدي الجامد الذي كان يتخبط فيه. و من ثمة العمل على ترقيته حتى يتفتح أكثر على العالم و ينسجم مع المستجدات، و كذا العمل من أجل توحيد صفوفه. و قال سعداني في اللقاء الجهوي الثاني المنعقد بسطيف بعد تجمع وهران، لإطارات محافظات الشرق حضرته 17 ولاية شرقية، بأن أبواب الحزب مفتوحة أمام الجميع، كما طالب بضرورة فتح المحافظات والقسمات المغلوقة أمام المناضلين و العودة إلى الخلية الأولى للحزب، مشيرا إلى أن الحزب ملك لكافة الجزائريين منذ احتضانه من قبل الشعب إبان الثورة التحريرية، مرورا بفترة الحزب الواحد وكذا الانفتاح والتعددية التي كانت بإشراف من جبهة التحرير الوطني. و لفت سعداني إلى أن الانتقال نحو التعددية كان صعبا في مختلف مراحله، ما جعل الحزب يعيش صراعات داخلية. و قال أنه لا يجرم أحدا في هذه القضية، و لا يتهم أحدا، و لكن يريد القضاء على الإقصاء حتى يتمكن من توحيد الصفوف، معلقا آماله على العديد من أبناء الحزب الخيرين الذين يقاسمونه نفس المسعى الذي يتضمن أيضا توسيع القاعدة النضالية و توثيق الصلات و الروابط مع الشعب الجزائري. و انتقد سعداني بشدة الاطراف التي تنادي بإدخال الحزب إلى المتحف، مشيرا إلى أنه لا يعقل أبدا وضع أزيد من 300 ألف مناضل و10 ملايين مصوت للحزب في الاستحقاقات الأخيرة في المتحف، و أوضح أن العديد من الأصوات تريد إقصاء حزبه و تقزيم دوره لأن ريادته تزعجهم. و قال أن الأفلان الذي هو حزب المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيظل دائما القوة السياسية الأولى في البلاد. ورد على إشغالات الشباب من إطارات الحزب الذين طالبوا على هامش الكلمة التي ألقاها، بضرورة منحهم الفرصة قائلا "الشباب سيجد مكانة في الحزب لا محالة والمستقبل لكم والحزب حزبكم"، وأضاف "يجب إتاحة الفرصة للشباب من أجل أن يحرر طاقاته الكامنة داخله، لا أن نكبحها ونقزمها، يجب أن نحيي فيهم روح المبادرة ونشجعهم". ودعا سعداني من جهة أخرى، إلى ضرورة الالتزام بإصلاح المنظومة التربوية والتكوينية ودمقرطة الخدمات لضمان ازدهار البلاد وبلوغ الاهداف المسطرة. يذكر، أن التجمع حضره أزيد من 5 آلاف مناضل في مقدمتهم بعض الوجوه المعروفة على غرار جمال ولد عباس، موسى بن حمادي، السعيد بركات و كذا الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري.