مضوي يرجع سبب التعثر إلى كثافة الرزنامة و كثرة المباريات قال مساعد مدرب وفاق سطيف خير الدين مضوي أن هزيمة فريقه عشية أول أمس أمام الصاعد الجديد أمل الأربعاء كانت متوقعة بالنظر لعدة عوامل يأتي في مقدمتها الإرهاق الذي نال من اللاعبين جراء كثافة الرزنامة، ولعبهم لثلاث مباريات في مدة أسبوع واحد، فضلا عن كثرة الغيابات، ذلك أن الفريق لعب المباراة المذكورة منقوصا من خدمات عدة لاعبين أساسيين بسبب لعنة الإصابات، وذلك على غرار كل من دلهوم وجحنيط ومادوني وناجي وبن شادي وكذا الثنائي الافريقي مادو وزي أوندو. مضوي أوضح أنه وزيادة على العامل المذكور، فإن الغرور الذي تسلل إلى نفوس اللاعبين بعد فوزهم في المباراة الفارطة أمام شبيبة بجاية بنتيجة خمسة أهداف مقابل صفر، كان أيضا من أسباب الاخفاق، ذلك أن اللاعبين دخلوا المباراة وسط أجواء من اللامبالاة والتراخي، وكذا استصغار المنافس الذي استغل مهاجموه الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم لتسجيل هدف الفوز، في حين عجز رفاق أمير قراوي من الوصول إلى شباك الحارس فلاح بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لهم وكذا سيطرتهم على مجريات المباراة والتي كانت عشوائية بسبب نقص الفعالية والتركيز والتسرع. التغييرات التي أحدثها مضوي على التشكيلة الأساسية في المباراة المذكورة كانت عقيمة وبدون فعالية، ذلك أن إشراك كل من ملولي وبوكرية وبلعمري لم يكن له أي أثر ايجابي على مردود الفريق، الذي خرج لاعبوه بعد نهاية المباراة تحت غضب وسخط الأنصار الذين لم يتقبلوا الهزيمة التي كانت أمام منافس متواضع، حيث أن العديد من هؤلاء الأنصار قاموا بشتم رئيس النادي حسان حمّار، وكذا رشق غرف حفظ الملابس الخاصة بلاعبي فريقهم، ولحسن الحظ لم تسجل أي إصابة تذكر وبالمقابل خرج لاعبو أمل الاربعاء تحت الأهازيج والتصفيقات وقد احتفلوا مطولا رفقة أنصارهم الذين فاق عددهم 2500 مناصرا بهذا الفوز التاريخي على حامل لقب الموسمين الفارطين في عقر داره وأمام أنصاره. وتجدر الإشارة أن مدرب الوفاق الجديد كريستيان لانغ تابع أطوار المباراة المذكورة من مقعد البدلاء بعد حصوله على رخصة استثنائية، غير أن حضوره كان شكليا فقط، باعتبار أن مساعده خير الدين مضوي هو الذي قام بالعمل اللازم قبل وأثناء المباراة، بما في ذلك اختيار التشكيلة.