حملة تحسيسية لحماية الأطفال من الاختطاف بمدارس البليدة سطرت جمعية أصدقاء البيئة بالشفة بولاية البليدة حملة تحسيسية خلال شهر أكتوبر تتضمن برنامجا تحسيسيا خاصا بحماية الأطفال من الاختطاف يشمل مختلف المدارس الابتدائية وتكون هذه الحملة بمشاركة مصالح الأمن والدرك. و حسب مصدر من الجمعية فإن فكرة هذه الحملة التحسيسية جاءت بعد أن تحولت ظاهرة الاختطاف إلى كابوس يؤرق التلاميذ والأولياء معا ، ونتيجة لذلك أصبحت المدارس تشهد طوابير طويلة للأولياء في أوقات خروج التلاميذ في انتظار أبنائهم والأمر ذاته لدى الدخول. حيث لا يتنقل الطفل بمفرده إلى و من المدرسة إلا بصحبة أحد الأقارب وفي الكثير من الحالات تكون الأم هي المرافق له ،وقد غذت هذه الظاهرة الإشاعات التي تطلق في عدة أحياء تتعلق باختطاف أطفال وهو ما زاد في حذر الأولياء وأبنائهم. نشير في هذا الإطار إلى حادثة وقعت منذ أسابيع بحي ديار البحري ببني مراد بحيث أن انفجار مجمع عدادات كهربائية، تحول في ظرف قصير نتيجة الهلع إلى إشاعة اختطاف فتاة. و تتضمن هذه الحملة التحسيسية التي تتكفل بها مصالح الأمن حسب نفس المصدر دعوة للأولياء لمراقبة أبنائهم ومتابعة دراستهم ورفاقهم خارج المنزل، إلى جانب الابتعاد عن استخدام التكنولوجيات الحديثة بشكل مفرط ،خاصة الهواتف النقالة المتطورة ، وكذا الانترنت بدون مراقبة بالإضافة إلى توعية الأبناء بعدم ركوب سيارات أشخاص غرباء وعدم الانصياع لأحد غير أفراد العائلة يطلب منهم مرافقتهم. رغم أن الظاهرة سلبية إلا أن لها دور في تقليص جرائم الأحداث بولاية البليدة وفق إحصائيات مقدمة من طرف مصالح الأمن في منتصف السنة الجارية حيث أن تفشي إشاعات الاختطاف جعل الأولياء أكثر حرصا على أبنائهم ومراقبة تحركاتهم ، ومنعهم من مغادرة المنزل العائلي خارج أوقات الدراسة وحتى اللعب يكون في أماكن مخصصة ومحدودة وتحت المراقبة. وتجدر الإشارة إلى أن الحملة المذكورة تشمل كذلك برامج توعوية أخرى تخص نشر الوعي البيئي والسلامة المرورية والإسعافات الأولوية ، وتحمل شعار "يد بيد من أجل بيئة مدرسية خالية من أشكال التلوث النفسي "، كما تشمل تخصيص مساحات خضراء من أجل تعليم التلاميذ كيفية غرس الأشجار والحفاظ على النباتات التزينية .