عمال البلدية يحتجون لعدم صرف أجورهم توقف صباح أمس عمال بلدية بئر العاتر ولاية تبسة عن العمل، احتجاجا على تأخر صرف أجورهم التي يطالبون بها قبل حلول عيد الأضحى المبارك لاقتناء أضاحي العيد على غرار بقية القطاعات الأخرى ،ورغم تطمينات مسؤولي البلدية للعمال بأن الأمر يتعلق بإجراءات إدارية على مستوى المراقب المالي وبعدها ستصرف أجورهم مساء أمس أو صبيحة اليوم على أقصى تقدير إلا أنهم ظلوا متشبثين بموقفهم . وحسب مسؤول التنظيم بالفرع النقابي التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين بالبلدية فإن هذا المشكل هو جزء من مشاكل كثيرة يعاني منها عمال البلدية منذ مدة طويلة ، لم تجد حلولا رغم المراسلات والاجتماعات المتكررة ، الأمر الذي جعل هذه المطالب تتراكم ، ويتراكم معها استياء وتذمر العمال إلى درجة لا توصف حسب المتحدث الذي كشف ل " النصر " أن الفرع النقابي توجه في مرات كثيرة بلوائح مطلبية لرئيس البلدية لتحسين ظروف عمال البلدية، ومنها المطالبة باقتناء الألبسة لعمال النظافة منذ مارس 2012 ، ورغم القيام بجميع الإجراءات، الإدارية المتعلقة بهذا المطلب لم يتم استفادة العمال بذلك باستثناء تحرير طلبية لاقتناء القفازات فقط، بالرغم من أن المرسوم التنفيذي لعام 1996 يحدد ألبسة شتوية وصيفية الخاصة برفع القمامة المنزلية، بالإضافة إلى عملية التطعيم ضد الأمراض المتنقلة والتي لم يتم إجراؤها منذ سنة 2009 ، فتارة بسبب عدم إمضاء الاتفاقية مع مصالح الصحة الجوارية ، وتارة أخرى لعدم تسديد مستحقات الأدوية لهذه المؤسسة ، وكذا تذبذب مواعيد صرف الأجور، فأحيانا تصرف أول كل شهر، وفي بعض الأحيان تصرف في آخر الشهر مع خلق موعدين لصرف الأجور، موعد للعمال المرسمين ، وآخر للمؤقتين، ناهيك عن وضعية العمال المدرجين بسلك ويعملون بسلك آخر، حيث يوجد حراس يعملون بالنظافة ولا يستفيدون بأجر هذا المنصب، ويوجد عمال نظافة يعملون حراسا، دون نسيان شغور المناصب السامية بالبلدية رغم توفر الإطارات بالبلدية ، ويضيف ذات المتحدث أنه زيادة على ما تم ذكره فإن البلدية لا تسعى لإرسال الموظفين والعاملين بها إلى الدورات التكوينية التي تزيد من خبرتهم ، بدليل أن منصب متصرف إداري رئيسي بدلا من خضوعه لامتحان تم جعله ترقية اختيارية ، دون إهمال الإجحاف المسلط على حق العمال من ناحية الترقية في الدرجات وجعلها حكرا على فئة دون أخرى، وغياب الأمن داخل مقر البلدية الذي أدى إلى تعرض فتعتبر من أهم المصالح لا تتوفر رئيس مكتب، وأعوان إدارة مرسمين بالعدد الكافي، حيث أن أغلبية الموظفين بها يعملون في إطار جهازي الشبكة الاجتماعية والإدماج المهني ، وفيما يتعلق بالمنح العائلية لعمال البلدية فإن المسؤول النقابي يتساءل عن أسباب تخفيض المنحة العائلية من 600 دينار إلى 300 دينار دون أي توضيحات أو تحرك من البلدية التي تقوم بتسديد 25 بالمائة التي تمثل حصة المستخدم في المنح العائلية ، وكذلك أجرة العمال البالغ عددهم 258 عاملا المكلفين بصيانة وتسيير المدارس الابتدائية والتي كانت موضوع اجتماعات ومراسلات عديدة مع المسؤولين ، غير أنه لم يتم تسوية وضعيتهم أو على الأقل تحديد موعد لصرف أجورهم الجديدة حسب القانون المتعلق بنظام التعاقد لسنة 2007 ، مع المطالبة بالمنح الخاصة بعمال النظافة والمقدرة ب 35 بالمائة ، الخاصة بالضرر ، ومنحة العدوى المقدرة ب 25 بالمائة ، بالإضافة إلى منحة النقل لكافة عمال البلدية ، وتسوية مساهمة البلدية في الخدمات الاجتماعية حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها مع العمال ، ويأمل الفرع النقابي بالبلدية من المير تفهم خطورة الوضع نتيجة تراكم هذه الحقوق والمطالب منذ مدة طويلة دون تسويتها . أحد نواب رئيس البلدية وفي رده على انشغالات الفرع النقابي أوضح ل " النصر " أن المجلس الشعبي البلدي يسعى جاهدا للتكفل بانشغالات العمال المشروعة ، فمنها ما تم تجسيده ومنها ما هو في طريق التجسيد ، خاصة وأن هناك مطالب ورثها المجلس الجديد من المجلس السابق تحتاج إلى وقت لمعالجتها ، لأن الأمر لا يتعلق بالبلدية لوحدها ، ويأمل المسؤول البلدي من العمال تفهم الوضع بدورهم وإعطاءهم الفرصة الكافية حتى يتمكنوا من التكفل بمطالبهم . ع/نصيب