أكثر من مليون و 200 ألف طالب يلتحقون اليوم بالجامعات يلتحق اليوم أكثر من مليون و223 ألف طالب بمختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن بمناسبة الدخول الجامعي 2010-2011 بينهم أكثر من 237 ألف طالب جديد. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية قد أكّد بخصوص الطلبة الجدد أن عملية دراسة بطاقة الرغبات وتوجيهات الحائزين الجدد على شهادة البكالوريا قد أرضت ما يقارب 96 بالمائة منهم في أحد اختياراتهم، وهي النسبة التي لم يتم بلوغها من قبل كما قال، وتحضيرا لهذا الدخول الجامعي تم تسخير قدرات استقبال إجمالية قدّرت بمليون و302 ألف مقعد بيداغوجي و 558 ألف سرير، منها 118 ألف مقعد و 86 ألف سرير سيتم استلامها نهاية السنة الجامعية المقبلة، كما سيتم إثراء الشبكة الجامعية بإنشاء مركزين جامعيين جديدين، وخمس مدارس تحضيرية إلى جانب إنشاء 55 إقامة جامعية جديدة.من جهة أخرى، تم تعزيز تأطير الموارد البشرية من خلال فتح 2800 منصب مالي لصالح الأساتذة الباحثين و 4400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين، كما ستتواصل عملية إصلاح التعليم من خلال تنويع عروض التكوين وتطوير التكوين في ما بعد التدرج (الدكتوراه)، وتوسيع شبكة المدارس التحضيرية وشعب ذات تسجيل وطني، وخلافا للمواسم السابقة سيتميز الدخول الجامعي لموسم 2010-2011 بخضوع كافة المؤسسات الجامعية عبر التراب الوطني لتقييم معايير الكفاءة في إطار مسار "ضمان عنصر الجودة" الذي سترفعه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كشعار هذه السنة، وتنقسم العملية إلى شقين أولهما داخلي يتم على مستوى المؤسسة ذاتها والتي تسهر على الامتثال لدفتر أعباء يحدّد بالتفصيل معايير الكفاءة والجودة على غرار نسبة النجاح ومعدل السنوات التي يمضيها طلبة الجامعة للتخرج، بالإضافة إلى عدد ونوعية التربصات العلمية وغيرها، في حين يكون الشق الثاني من عملية التقييم ذا بعد وطني تتكفّل به اللجنة الوطنية لتقييم التعليم العالي واللجنة الوطنية لتقييم البحث العلمي، وهما الهيئتان اللتان ستشرعان في عملهما هذه السنة بعد استحداثهما ضمن القانون التوجيهي للقطاع الذي تمت المصادقة عليه سنة 2008 .وتهدف وزارة التعليم العالي من خلال عملية التقييم هاته إلى جعل ثقافة التقييم ثقافة متداولة في الوسط الجامعي عن طريق حث القائمين على المؤسسات الجامعية على استجماع كل عناصر الجودة في سبيل الرقي بمستوى التكوين ودفع الطالب إلى بذل قصارى جهده في صفوف الجامعة، كما أن من المكتسبات التي حاز عليها قطاع البحث العلمي في هذا الدخول الجامعي استفادة أستاذ البحث العلمي في المستشفيات الجامعية والأستاذ الباحث من مكافأة مادية شهرية تتراوح بين حد أقصى قدره 45 ألف دينار بالنسبة للأستاذ وحد أدنى قدره 20 ألف دينار بالنسبة للأستاذ المساعد من الفئة "ب" مكافأة على النشاط في مجال البحث العلمي، حيث تمت المصادقة على المرسوم التنفيذي الخاص بهذا الشأن في 28 سبتمبر الماضي من قبل مجلس الوزراء، بالإضافة إلى استفادة مسؤولي وحدات البحث المعينين بصفة عادية من مبالغ بين 20 ألف دينار لمدير وحدة البحث و 10 آلاف دينار لرئيس فريق البحث، كما تضمن مرسوم آخر صادق عليه المجلس القانون الأساسي للطالب في مستوى الدكتوراه، والذي يضبط بصفة خاصة سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تشجيع الطالب المسجل لنيل شهادة الدكتوراه