الرائد في دورية شاقة نحو الأوراس و لايسكا لإنقاذ الرأس ينزل الرائد اتحاد بلعباس بمناسبة فعاليات الجولة الثامنة، ضيفا على عاصمة الأوراس باتنة، أين سيجد في استقباله المولودية المحلية، التي ستحاول استغلال أفضلية الأرض والجمهور، لإكرام الضيف المتصدر بمناسبة العيد، وافتكاك النقاط الثلاث منه على أمل مد خطوة إضافية خارج منطقة الجاذبية، وبالمرة إذاقة البلعباسيين طعم الهزيمة للمرة الثانية منذ بداية الموسم، وهو ما من شأنه مساعدة البوبية على إعادة ترتيب البيت، وبالمرة وضع حد لأزمتها الداخلية، والتي كانت وراء إعلان رئيس الفريق الهاوي ساعد زندر على الاستقالة، لكن المهمة لن تكون بالسهولة التي قد يتوقعها أنصار البوبية، ولو أن فريقهم يشترك مع الرائد في كونه لم ينهزم سوى مرة واحدة. معطيات من شأنها أن تجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، والتكهن بنتيجتها صعب، رغم اختلال الموازين، والفرق في نوعية التركيبة البشرية، والتي تمنح الأفضلية لأصحاب الخبرة في الفريق البلعباسي، على غرار بلقايد و آشيو ... أبناء المكرة لا يبدو أنهم على استعداد للتفريط في أريكة الريادة، بل بالعكس يأملون في أن تكون دوريتهم نحو الأوراس مظفرة، على أمل تعزيز مركزهم وتوسيع الفارق عن الجمعية الوهرانية، خاصة وأن الأخيرة ستكون على ديربي المتناقضات مع الجار ترجي مستغانم، الذي يحتل المركز الثاني على مستوى المؤخرة، وبالتالي فالنقاط ستكون محل تنافس بين باحث عن التعزيز، وساعي للخروج من المنطقة الحمراء، على غرار أمل مروانة الذي يبقى يعاني في المؤخرة، وقد تطول معاناته لأسبوع آخر، على الرغم من استفادته من العوامل الكلاسيكية، عند استضافته غدا لاتحاد البليدة المتمركز ضمن ترويكا الواجهة الأمامية. هذا وإذا كان مفاجأة بداية الموسم الصاعد الجديد أولمبي المدية سينشط قمة مفتوحة على كل الاحتمالات، أمام ضيفه وشريكه في المركز الخامس أمل بوسعادة، فإن شريكهما الثالث مولودية سعيدة سيحط الرحال بملعب عابد حمداني بالخروب، وهذا لمواجهة "لايسكا" طبعة الهادي خزار الذي سيكون أمام أول اختبار ميداني له، بعد خلافته حسين زكري الذي تم فسخ عقده بالتراضي، ومهمة الجميع في هذه الخرجة هو وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، واستعادة ديناميكية الانتصارات، علما وأن فوز الحمراء الخروبية، يعني توقيع عقد شراكة مع الضيف. قمة أخرى سيكون ملعب 19 ماي بعنابة مسرحا لها، والتي سينشطها الاتحاد المحلي والضيف نصر حسين داي، والتي سوف لن تكون مختلفة عن قمة تلمسان بين وداد يبحث عن الاستدراك بعد إزاحته من قمة الهرم، والكاب الذي لا يزال يتحسس طريقه نحو الواجهة الأمامية، والذي سيعمل على الظهور بوجه مغاير بعد رحيل مدربه فرقاني. على العكس من ذلك سيكون اتحاد الشاوية في مهمة البحث عن ضالته، وذلك بحجوط، حيث سيعمل المدرب الجديد حاج منصور على وقف النزيف، والتأكيد لأنصار الشاوية أنه أفضل من برودان. حميد بن مرابط