لا حرج على الرائد البرايجي و الموك و البوبية في قمة القاعدة الشرقية تصب معطيات الجولة السادسة في رصيد رائد الترتيب أهلي البرج، وهو ما يرشحه لمواصلة عزفه على أوتار الريادة، والتي انفرد بها عن جدارة واستحقاق بعد خرجته الموفقة في الجولة الفارطة إلى بجاية، أين تحدى الموب داخل قواعده وفسخ عقد الشراكة معه بفوز أسعد الجراد الأصفر، وأغضب عشاق الفريق الأكثر شعبية بمنطقة الصومام. الرائد البرايجي سيكون على بساط حريري بفضل استفادته من أفضلية الأرض والجمهور من جهة، واستضافته لضيف مهزوز معنويا ونعني به رائد القبة، خاصة بعد سقوطه الجمعة الماضي في حديقته على يد الموك. وعلى العكس من الرائد سيكون ثنائي المطاردة الموب وبلعباس في مهمة صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وذلك بكل من مستغانم و الساورة على التوالي. قمة الجولة التي ستحتضنها القاعدة الشرقية وبالتحديد ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، سيكون خلالها فريق الموك المحلي- المنتشي بفوز القبة- على أتم الاستعداد لاستضافة وإكرام الجار القادم من عاصمة الأوراس، ونعني به مولودية باتنة، وذلك حتى يعزز رصيده ويحقق جملة من الأهداف في خرجة واحدة، بداية بتجاوز البوبية في سلم الترتيب، كون الفارق بينهما قبل مواجهة الغد لا يتجاوز نقطة واحدة، تدعيم الرصيدين النقطي والمعنوي والبقاء على صلة بالواجهة الأمامية، وعلى مقربة من المراتب المؤهلة للصعود، تأكيد القائد بولمدايس وزملاءه على تجاوزهم مرحلة الفراغ بسلام وإصرارهم على الاستدراك، ثم طمأنة الأنصار الذين عادوا بقوة إلى المدرجات داخل وخارج القواعد، على قدرة تنافس الموك على إحدى التأشيرات المؤهلة للصعود، ولو أنهم يدركون جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة بالنظر لعدة عوامل، منها طابع الديربي وتقاسم الضيف الباتني لنفس الطموح. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المولودية القسنطينية سيقودها الثنائي مشهود ولعور منير من خط التماس هذه المرة، وذلك بعد حصول الإدارة على إجازتيهما، ما يؤكد بأن حل إشكالية العارضة الفنية بتعيين خليفة عساس لن يكون غدا، ولو أن اللاعبين طالبوا بإشراف الثنائي السالف الذكر على مباراة الغد، من باب الحفاظ على الاستقرار، خاصة من الجانب المعنوي. من جهة أخرى وإذا كان أبناء بونة مطالبين بتجاوز «الباك» بنجاح لتأكيد استفاقتهم بعد رحيل حنكوش، فإن ضيفهم الأسبوع الفارط إتحاد بسكرة مطالب بالانتفاض وتجاوز مرحلة الفراغ على حساب ضيف جريح يعاني خطر الالتحاق ببطولة الهواة، بعد مغادرته للرابطة الأولى نهاية الموسم الماضي، ونعني به إتحاد البليدة.