وصفت تنسيقية أرباب العمل الجزائرية أمس، نتائج اجتماع الثلاثية (الحكومة-أرباب العمل-اتحاد العمال) الذي عقد مؤخرا بالمرضية والهامة، مشددة على ضرورة تطبيق القرارات التي توجت بها على أرض الواقع. أوضح عبد الوهاب رحيم رئيس التنسيقية ورئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين خلال ندوة صحفية أن الحكومة قامت خلال هذه الثلاثية الموسعة بتوضيح رؤيتها الاقتصادية المستقبلية، مضيفا أن اللقاء خرج بعدة قرارات مهمة. كما أبرز ضرورة وضع الآليات المناسبة لترجمة هذه النتائج إلى وقائع ملموسة، مشيرا إلى أن التنسيقية ستنتظر ما ستسفر عنه قرارات أفواج العمل الخمسة المنصبة عقب الثلاثية و التي ستقدم نتائجها خلال ثلاثة أشهر لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع إرادة الحكومة و انشغالات المتعاملين الاقتصاديين. وتهدف أفواج العمل الخمسة التي توج بها اجتماع الثلاثية بشكل خاص الى النهوض بالاقتصاد الوطني وتحسين مناخ الاستثمار العمومي و الخاص والإطار العام الذي تعمل فيه المؤسسة. من جهته اعتبر عبد العزيز مهني رئيس كنفدرالية الصناعيين و المنتجين الجزائريين أن هناك قفزة نوعية على إثر هذه الثلاثية التي جاءت -حسبه- بقرارات عملية وليست شكلية. واعتبر المتحدث أن المشكل لا يكمن في النتائج التي خرجت بها الثلاثية وإنما في مدى و كيفية تطبيقها على أرض الواقع وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين محمد السعيد نايت عبد العزيز الذي أكد أن اجتماعات الثلاثية السابقة تثبت أن الإشكالية تكمن في تطبيق القرارات. وفي سياق آخر، قال رئيس الاتحاد الوطني للمؤسسات العمومية علي سليماني أن السلطات العمومية بذلت جهدا كبيرا من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسة الاقتصادية العمومية. وأوضح أن الحكومة اتخذت في الآونة الأخيرة عدة إجراءات لهذا الغرض على غرار مسح الديون الجبائية وشبه الجبائية وتسهيل منح القروض لمؤسسات القطاع العام للاستثمار وقروض لتسيير هذه المؤسسات وللتكوين. و طالب سليماني في هذا الخصوص برفع أجور إطارات المؤسسات الاقتصادية العمومية التي اعتبرها ضعيفة جدا إضافة إلى مطابقة سلم أجور إطارات القطاع العمومي والخاص. كما أكد على ضرورة تشجيع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لاسيما وأن هناك عدة فرص لخلق هذا النوع من الشراكة. وحثت التنسيقية أيضا على ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني و حمايته لتقليص الواردات تدريجيا. للإشارة، تتكون تنسيقية أرباب العمل الجزائرية التي تأسست حديثا من كل من الاتحاد الوطني للمستثمرين والاتحاد الوطني للمؤسسات العمومية و جمعية النساء رؤساء المؤسسات و الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين و الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين والكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل وكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين. ق.و/ وأج