تجمع احتجاجي أمام مقر الولاية للمطالبة بالسكن تجمع أمس العشرات من الأشخاص والنسوة أمام مقر ولاية سكيكدة وذلك من أجل المطالبة بتدخل الوالي لترحيلهم إلى سكنات جديدة. وذكر المحتجون الذين قدموا من الأحياء العتيقة كحومة الطليان، وقدور بليزيدية، القبية أن السلطات المحلية قامت بإحصائهم في وقت سابق ضمن اطار البناء الهش وقدمت لهم حينها وعودا بالترحيل ،إلا أن الأمور حسبهم ظلت على حالها، وهو الأمر الذي زاد في تعقيد وضعيتهم خاصة للقاطنين في السكنات الهشة والأكواخ القصديرية. وتحدثوا في هذا السياق عن الظروف المعيشية المزرية التي يلاقونها داخل سكنات تفتقر لأدني ظروف الحياة وهناك من العائلات من تقيم في شبه اسطبلات وتزداد المعاناة حسبهم أثناء تساقط الأمطار وهبوب الرياح ،أين تضطر الكثير من العائلات إلى إخلاء المنازل والمبيت عند الجيران وفي العراء خوفا من حدوث أي مكروه لهم جراء الفيضانات التي تجتاح هذه الأحياء السكنية. وعليه يضيف المحتجون أن وضعيتهم تجاوزت الخط الأحمر ولا بد على السلطات المحلية التدخل للإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية وتوزيعها على مستحقيها من العائلات القاطنة في البيوت القصديرية والهشة. كمال واسطة سكان بودودح وقداوة يقطعون طريق القل – الميلية أقدم صباح أمس عشرات المواطنين من سكان قريتي «بودودح» و»قداوة» التابعتين لبلدية الزيتونة 14 كلم عن القل على قطع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين القل والميلية ولاية جيجل والمار بعدة بلديات من المصيف القلي غرب ولاية سكيكدة في وجه حركة المرور باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في جذوع الأشجار والعجلات المطاطية في عدة نقاط بمدخل بلدية الزيتونة ، وكذا قطع الطريق البلدي نحو قرية قداوة في اتجاه بلدية الشرايع لمنع تحويل مستعملي الطريق الاتجاه . ورفع المحتجون لائحة بعدة مطالب اجتماعية مشتركة في مقدمها، إصلاح طريق قرية بودودح الممتد على مسافة 3كلم والرابط بالطريق الولائي رقم 132 ،أين يعرف تدهورا فظيعا بانتشار الحفر والمطبات يصعب حتى على الجرارات عبوره، لاسيما أثناء تساقط الأمطار . ونفس المطلب لسكان قرية قداوة الممدة طريقهم على مسافة 2.5 كلم والذي تحول إلى شعاب صعبة المسلك أثناء تساقط الأمطار، أين يتحول إلى برك من الأوحال والمستنقعات ،إضافة إلى المطالبة بإنجاز قاعة علاج بكل من بودودح وقداوة لإنهاء معاناة التنقل اليومي للمرضى من أجل أخذ حقنة دواء . وطالب سكان القريتين كذلك بانجاز الإنارة العمومية سيما وأن الأعمدة موجود ويبقى تركيب المصابيح فقط ، كما رفع سكان قرية قداوة مطلب إعادة فتح المدرسة الابتدائية ،علاوة بولمطافس والتي ظلت مغلقة منذ بداية سنوات التسعينيات بسبب تدهور الوضع الأمني واليوم تحولت المدرسة إلى مرتع للحيوانات بعدما طالها الإهمال. وهو ما يجبر تلاميذ القرية على قطع حوالي 4 كلم وسط مخاطر الطريق للوصول إلى مقاعد الدراسة، و ساهم الوضع بقسط وافر في التسرب المدرسي وانقطاع الكثير من أبناء القرية عن الدراسة قبل نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي . وقد تنقل رئيس بلدية الزيتونة رفقة مصالح الأمن والدرك إلى عين المكان وفتح حوارا مطولا مع السكان المحتجين من القريتين ، حيث وعدهم بالانطلاق في ترميم الطريقين في أقرب وقت ممكن، داعيا السكان للتعاون مع مصالح البلدية من أجل تحقيق ذلك ولو بعمليات تطوعية في انتظار تخصيص مشاريع لإعادة تهيئة وتعبيد الطريقين نحو القريتين ، ووعدهم كذلك بتحقيق بقية المطالب حسب الأولويات وحسب إمكانيات البلدية ،مما جعل السكان المحتجين يقتنعون بضرورة فتح الطريق أمام حركة المرور في حدود الساعة الحادية عشرة، في انتظار تجسيد الوعود.