العائلات المقيمة بمركز العبور بن فرج سليمان تحتج للمطالبة بالترحيل قامت فجر أمس السبت 84 عائلة منكوبة تقيم في مركز العبور المتواجد على مستوى القاعة المتعددة الرياضات بن فرج سليمان بمدينة عنابة بحركة إحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لملعب العقيد شابو عبد القادر، مطالبة بضرورة إيجاد حل سريع وفوري للأوضاع المزرية التي تعيش على وقعها منذ أشهر عديدة، لأن تساقط كمية من الأمطار ليلة الجمعة إلى السبت أجبر العشرات من أفراد العائلات على عدم الخلود إلى النوم، خوفا من وقوع كارثة، و المعاناة تزداد تفاقما بحلول الشتاء، مما جعل العائلات المعنية تطالب بالترحيل في أسرع وقت ممكن، مادام فصل المطر على الأبواب، و الكمية الخفيفة المتساقطة في نهاية الأسبوع دفعت بالعائلات المنكوبة إلى إطلاق صفارات الإنذار. و أقدمت العائلات في حركتها الإحتجاجية على التجمهر أمام البوابة الرئيسية لمركز العبور، قبل الإقدام على غلق الطريق المحاذي لملعب العقيد شابو و المؤدي إلى وسط المدينة، في محاولة للفت السلطات المحلية لولاية عنابة إزاء الوضعية الكارثية والظروف الصعبة التي يعيشونها، مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي ، قبل أن تتدخل وحدات الأمن وتنجح في إقناع المحتجين بفتح الطريق، لأن المحتجين إعتبروا مطلب ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في صدارة إنشغالاتهم المطروحة، و التي ظلوا يطرحونها على طاولة السلطات الولائية منذ نحو 6 أشهر. أرباب العائلات من المحتجين أكدوا بأنهم يعيشون أوضاعا مزرية في مركز العبور بقاعة سليمان بن فرج، و ذلك منذ ترحيلهم من سكناتهم الهشة بالمدينة القديمة على دفعات متتالية من قبل السلطات الولائية، حيث أين أن مركز العبور غير لائق للإقامة، مما جعلهم يطالبون المسؤولين بالتعجيل في إيجاد حل لوضعيتهم العالقة ، سيما و أن مسؤولي البلدية كانوا قد وعودهم عند ترحيلهم من سكناتهم الآيلة للإنهيار بضاحية " البلاص دارم " ، و البيوت القصديرية بالجسر الأبيض إلى مركز العبور بإستكمال إجراء الترحيل إلى سكنات إجتماعية جديدة قبل إنقضاء الثلاثي الأول من السنة الجارية. و لعل ما جعل العائلات المقيمة في مركز العبور على تقوم بحركة إحتجاجية تخوفها من حدوث كارثة نتيجة تساقط الأمطار، لأن بعض العائلات تنام وسط برك مائية ، فضلا عن إرغامها على قطع التيار الكهربائي تفاديا لأي شرارة قد تتسبب في وقوع كارثة على مستوى الخيم المنصوبة في محيط القاعة، لكن المفاوضات التي كانت للمثلين من المنكوبين مع مصالح الأمن كللت بالتوصل إلى أرضية إتفاق تقضي بوقف الحركة الإحتجاجية و فتح الطريق من جديد في وجه حركة تنقل السيارات و المركبات، مع برمجة جلسة عمل مع مسؤولي البلدية و الدائرة في غضون هذا الأسبوع للحسم بصفة نهائية في مطلب الترحيل إلى سكنات إجتماعية جديدة.